تعرف على نظام انتخابات الرئاسة الأمريكية
يترقب العالم حدثا مهما من المقرر أن يجري في نوفمبر المقبل، يتمثل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي تجري هذا العام في ظل ظروف استثنائية خلفتها جائحة كورونا.
ويجهل كثيرون، طبيعة النظام الانتخابي الأميركي الفريد من نوعه، وآلية اختيار الرئيس، الذي يمكن أن يتولى مسؤولية البيت الأبيض حتى في حال حصوله على أصوات ناخبين أقل من منافسيه.
إليك ما نعرفه عن سير الأمور في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وما هو الدور الحاسم الذي يلعبه المجمع الانتخابي في فوز المرشح.
متى تبدأ الانتخابات؟
ومع ذلك يصوت كثيرون في الولايات المتحدة قبل ذلك بأسابيع قليلة عن طريق البريد، إذ يتوقع أن يشهد هذا العام إقبالا أكبر على التصويت بالبريد بسبب وباء كورونا.
ومن المهم أيضا الإشارة إلى أن هناك الكثير من الانتخابات المهمة الأخرى التي تجري في نفس وقت السباق الرئاسي. إذ سيختار الناخبون هذا العام أيضا جميع أعضاء مجلس النواب الأميركي الذين يتولون مناصبهم لمدة عامين والبالغ عددهم 435 نائبا.
كذلك سيتم التصويت في بعض الولايات على اختيار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الذين يخدمون لمدة ست سنوات.
متى تنتهي الانتخابات؟
وبالنظر إلى احتمال زيادة نسبة التصويت عبر بالبريد نتيجة وباء كورونا، فمن المحتمل أن يستغرق تحديد الفائز في الانتخابات هذا العام، أكثر من يوم.
هل يمكن تأجيل الانتخابات أو تغيير موعدها؟
من يحق له التصويت؟
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر البورتوريكيون مواطنين أميركيين، لكن الإقليم ليس له أصوات في المجمع الانتخابي، لذا فإن الأشخاص المسجلين هناك ليس لهم رأي في الانتخابات الرئاسية.
يضم المجمع الانتخابي 538 عضوا تقسم على الولايات وعلى العاصمة واشنطن طبقا لعدد السكان واستنادا إلى تمثيل كل ولاية في الكونغرس.
يمثل الولايات الصغرى ثلاثة أعضاء بينما يمثل ولاية كاليفورنيا وهي أكبر ولاية 55 عضوا. أما العاصمة واشنطن، وهي غير ممثلة في الكونغرس على أساس انتخابي، فيمثلها ثلاثة أعضاء مثلها مثل الولايات الصغرى.
يحتاج الفائز في انتخابات الرئاسة إلى الحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي الذي يعلن أعضاؤه ولاءهم لمرشح أو آخر، لكن لا يوجد قانون اتحادي يقيدهم بذلك.
في 48 ولاية والعاصمة تذهب كل أصوات ممثليها في المجمع الانتخابي للفائز في الولاية ويطبق هذا النظام على كل الولايات عدا ولايتين تقسم فيهما أصوات المجمع الانتخابي حسب نسبة الفوز في التصويت، وهما ولايتا مين ونبراسكا.
ينتخب أعضاء المجمع الذين تختارهم أحزابهم الرئيس ونائب الرئيس.
ولأن المرشح يمكنه أن يحصل على عدد كبير من الأصوات في بعض الولايات ثم يخسر بفارق بسيط في ولايات أخرى، قد لا يحصل الفائز بأكبر عدد من الأصوات في المستوى الشعبي، على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي.
وانتخب المجمع الانتخابي في أربع مرات المرشح الذي خسر التصويت الشعبي. وهم الجمهوريون راذرفورد هيز عام 1876 وبنجامين هاريسون عام 1888 وجورج بوش عام 2000 والرئيس الحالي دونالد ترامب في 2016.
يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي في عواصم ولاياتهم للتصويت لاختيار الرئيس ونائبه، في يوم اثنين في بداية شهر ديسمبر بعد الانتخاب الشعبي الذي يجري في نوفمبر، وينقلون النتائج إلى الحكومة الاتحادية. وتجدول الأصوات في جلسة مشتركة للكونغرس يوم السادس من يناير من العام التالي.
باختصار، يعني هذا أن الشخص العادي عندما يصوت في الاقتراع الشعبي لمرشح ما، فإنه يصوت في انتخابات تجري على مستوى الولاية بدلا من المستوى الوطني العام.
هذا النظام الفريد توصل إليه واضعو الدستور الأميركي في القرن الثامن عشر كحل وسط بين من يريدون انتخابات شعبية مباشرة، وبين من يريدون إعطاء هذا الحق للمجالس التشريعية في الولايات.
هل يمكن حصول التعادل؟
أما بالنسبة لنائب الرئيس، في حالة عدم حصول أي مرشح على الأغلبية يختار مجلس الشيوخ من بين مرشحين اثنين حاصلين على أعلى عدد من الأصوات.
بتَّ مجلس النواب مرتين في اختيار الفائز بالرئاسة في انتخابات عام 1800 وعام 1824.
كما بت مجلس الشيوخ في اختيار النائب مرة واحدة في انتخابات عام 1836.
من هم المرشحون؟
مرشح الحزب الجمهوري هذا العام هو الرئيس الحالي دونالد ترامب (74 عاما)، أما الحزب الديمقراطي فقد رشح نائب الرئيس السابق جو بايدن (78 عاما) للمنافسة في الانتخابات.
متى يتولى الفائز منصبه؟