"جوجل" تطلق منتج جديد لبيع الإعلانات التقليدية عبر منصتها الرقمية
خاص سياسي - أحمد علي
أعلنت "جوجل" مؤخرا عن خططها لتمكين معلنيها من شراء الإعلانات التليفزيونية، والوصول إلى جماهير التلفزيون كجزء من إعلانات الفيديو الرقمية التي يشترونها من خلال منصتها للإعلان الرقمي.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يمكن فيها شراء مساحة للإعلان التلفزيوني عبر "جوجل" وبهذه الطريقة، ولكن من غير الواضح حتى الآن الشبكات أو الإعلانات المتاحة أوعدد المشتركين الذين ستصلهم هذه الخدمة.
حاولت "جوجل" بيع إعلانات تلفزيونية من قبل عن طريق خدمتها "جوجل تي في" وهي خدمة تعمل مثل "أد وردس" "AdWords"، حيث يتم عرض المساحة الإعلانية في مزاد من خلال أجهزة الكابل. إلا أنها أوقفت هذا المنتج في عام 2012 بعد فشله.
وفي خدمتها الجديدة تتشارك "جوجل" مع شركات منصات الإعلانات التلفزيونية "وديوربيت" "Wideorbit" و"كليبد" "Clypd". وسيتمكن المعلنون من استخدام تقنية الإعلانات من "جوجل" "دوبل كليك" "DoubleClick" للعثور على شرائح الجمهور الملائمة لهم من خلال على الشبكات التليفزيونية المتوفرة.
وقالت "جوجل" خلال إعلانها عن منتجها الجديد مطلع الأسبوع إنه من خلال الاندماج مع مقدمي المحتوى التلفزيوني، بما في ذلك مقدمي الخدمات المحليين، يستطيعون تمكين الوكالات والمعلنين من شراء إعلاناتهم التلفزيونية بشكل إلكتروني، من خلال "دوبل كليك" "DoubleClick". ما يعني أن بإمكانهم أيضا شراء إعلاناتهم التلفزيونية ومعرفة الجمهور المستهدف وقياس مدى فعاليتها وذلك من خلال نفس المنصة التي يستخدمونها لإعلانات الفيديو الرقمية.
وأضافت "جوجل" أن منتجها الجديد متوفر حتى الآن للتجارب الاختبارية فقط.
وضمن سعي "جوجل" القوي للدخول لعالم الإعلانات والمحتوى التلفزيوني التقليدي. ستطلق قناة "يوتيوب تي في"، وهي عبارة عن مجموعة من القنوات التلفزيونية على الإنترنت تبلغ تكلفة الاشتراك الشهري بها 35 دولارا.
وسوف تبيع حوالي دقيقتين من كل ساعة عرض على "يوتيوب تي في" من خلال خدمتها "دوبل كليك" "DoubleClick" لتترك باقي الحصص الإعلانية للشبكات المشاركة في القناة، في أمر قد يعد انهيارا نموذجيا لهذه الصناعة.
ووفقا لمراقبين، ستواجه "جوجل" مقاومة شديدة من اللاعبين التقليدين في المجال مع تقدمها تجاه الإعلانات التلفزيونية، حيث يشعرون بضيق بالفعل من هيمنتها على النشاط التجاري عبر الإنترنت.
ووفقا للخبراء فإن صناعة التلفزيون البرمجي آخذة في النمو ولكن لا تزال صغيرة، وسوف تمثل 4.4 مليار دولار، أو 6٪ من جميع الإنفاق التلفزيون في عام 2018.
شركات مثل "أدوبي"، و"سيميول ميديا" " Simulmedia "، و"فيديو لوجي" " Videology" وغيرها تعمل بالفعل على بيع الإعلانات التلفزيونية من خلال الوسائل البرمجية.
وغالبا ما اعتبرت "جوجل" منافسا لشبكات التلفزيون، بانتزاعها الإعلانات من خلال "يوتيوب".
ويقول "جيم نايل" " Jim Nail"، محلل في شركة "فورستر" "Forrester" للأبحاث إن "جوجل حاولت هذا الأمر قبل بضع سنوات من خلال مزادات مسعرة، إلا أن الشبكات التليفزيونية رفضتها، لذا أغلقت "جوجل" المشروع، والأوقات مختلفة بعض الشيء الآن، لكن من غير المرجح أن يهيمن "دوبل كليك" "DoubleClick" على الصناعة.
