"أوث" Oath تدمج البرمجيات الإعلانية المختلفة لـ"أيه أو إل" AOL و"ياهو"
خاص سياسي - أحمد علي
"فيرايزون" "Verizon" تخلق علامة تجارية جديدة، تحت اسم "أوث" "Oath"، تضم ياهو و"أيه أو إل" "AOL" ، وذلك بعدما تنهي شركة الاتصالات الأمريكية من استحواذها على ياهو بحوالي 4.5 مليار دولار بحلول نهاية يونيو القادم، ولكن قد تواجه الشركة عقبات كبيرة خلال عملية الدمج المعقدة للتكنولوجيا الإعلانية.
ويقول مراقبو صناعة الإعلان، إن "أوث" "Oath" ستكون الآن مزيج من عشرات من أجزاء التكنولوجيا الإعلانية، استحدث بعضها داخليا في ياهو و"أيه أو إل" "AOL"، وغيرها مكتسب. حيث كافحت كلتا الشركتين لإنشاء منصات متماسكة بأنفسها، وإضافة تحديات التكامل الجديدة قد تعني المخاطرة بالتراجع خلف "جوجل" و"فيس بوك" أكثر.
"أيه أو إل" "AOL" و"ياهو" لا تزالان تعملان حتى الآن على دمج عمليات الاستحواذ الخاصة بكل منهما قبل صفقة "فيرايزون" "Verizon"، حيث لم تنتهي الشركتان بعد من إدماج صفقات كل منها، ففي قطاع الهواتف النقالة على سبيل المثال. اشترت "ياهو" "فلوري" "Flurry" التي اندمجت مع "بينش ميديا" "Pinch Media"، واشترت "أيه أو إل" "AOL" "ميلينيال ميديا" "MillennialMedia"، التي اندمجت مع "نيكساج" "Nexage" و"جامب تاب" "Jumptap". الشيء نفسه في قطاع الفيديو. "أيه أو إل" "AOL" استحوذت على "أدابت تي في" "Adapt.tv"، واشترت "ياهو" "برايت رول" "BrightRoll".
وقال خبير في تكنولوجيا الإعلان إنه لا توجد شركة أفضل في برمجيتها من الشركة الأخرى، لذلك ليس هناك شك في أن "فيرايزون" "Verizon" سوف تجمع بين "ياهو" و"أيه أو إل" "AOL"، لتخلق كيانا جديدا بالكامل. ودمج هاتين الشركتين وما تحويهما من كيانات منفصلة داخل كل منهما ستكون عملية معقدة قد تستمر لأعوام، فدمج العلامتين التجاريتيين يعتبر أمرا مختلفا تماما عن أمر دمج العاملين والإدارة والثقافة.
وإنشاء "أوث" "Oath" يعد مألوفا على "أيه أو إل" "AOL"، حيث يشبه إنشاء الشركة لخدمة "وان" "One by AOL"، وكلاهما يدل على طريقة الحل التي يعتمدها الرئيس التنفيذي لـ"أيه أو إل" "AOL" "تيم أرمسترونج" "TimArmstrong".
"أرمسترونج" "Armstrong" الذي يعد من أقوى المروجين لقوة التكنولوجيا الإعلانية، عبر بـ"أيه أو إل" "AOL" من خلال عدد كبير من عمليات الاندماج والاستحواذ، بما في ذلك شراء منصة إعلانات الفيديو "أدابت تي في" "Adapt.tv" في عام 2013، و"فيديبل" "Vidible" في عام 2014 وشركة تكنولوجيا الإعلان عبر الهواتف النقالة "ميلنيال ميديا" "Millennial Media" في عام 2015. لتأتي أكبر رهاناته على تكنولوجيا الإعلان عندما أنشأ المنصة البرمجية "وان" "One by AOL" في عام 2015، والتي تهدف إلى توحيد المنتجات الإعلانية المختلفة لـ"أيه أو إل" "AOL"عبر الفيديو، والتلفزيون بشكل موحد. ولكن مر عامان ولا يزال الخبراء لا يشعرون أن الشركة لديها عرض برامجي موحد.
"أيه أو إل" "AOL" و"ياهو" لديهما حلولا برامجية تنافسية
لفد قامت كل من "أيه أو إل" "AOL"و"ياهو" ببناء برنامجياتها على مر الزمن من خلال عمليات الاندماج والاستحواذ، وبطبيعة الحال، هناك الكثير من التداخل. في تقديم الإعلانات، فـ"أيه أو إل" "AOL" لديها "أد تيك" AdTech""، و"ياهو" لديها "جيمني" "Gemini".
وبالنسبة للكيان الموحد الجديد "أوث" "Oath"، فلا يمكن أن يعمل تحت قيادة متنافسة. ففي الأساس تحتاج "أيه أو إل" "AOL" و"ياهو" إلى تحديد النظام الأساسي الذي ستبعونه عبر الهواتف النقالة وعروض الفيديو والإعلانات. ومن المرجح أن تركز الشركتان في بداية الاندماج على برنامجيات الهواتف النقالة وعروض الفيديو حيث يشكلان اهتمام السوق حاليا.
"أوث" "Oath" ستحظى بمساحة عمل مختلفة من جوجل وفيس بوك
وفي حين أن معظم الخبراء ليسوا متفائلين بشأن اندماج "ياهو" و"أيه أو إل" "AOL" عندما يتعلق الأمر بالتكامل التكنولوجي، إلا أن القيمة المضافة في هذه الصفقة هي "فيرايزون" "Verizon". و"فيرايزون" "Verizon" تريد صناعة المحتوى، واقتناء "ياهو" و"أيه أو إل" "AOL" تجعلها أكثر ملاءمة للمعلنين كتكتل يريد أن يتنافس مع "فيس بوك" و"جوجل" وإلى حد ما مع "أمازون".
ويعتقد المحللون أن المجال الذي ستتميز فيه "أوث" "Oath" بالنسبة للمعلنين سيكون المحتوى وسلامة العلامة التجارية، مقارنة بمجال وسائل التواصل الاجتماعي على "فيس بوك" ومجال "جوجل" الموجه نحو البحث.
وقال "أرمسترونج" " Armstrong" إن قوة "فيرايزون" "Verizon" ستكون في اعتبارها مجمعا للعلامات التجارية، حيث يمكنها الولوج إلى بيانات سلوك المستخدم "ياهو"، ومنصة البرمجة الإعلانية "ون من أيه أو إل" "One by AOL" ووضع الإعلانات على مواقع مثل موقع "ياهو" الرياضي.