كيف توصل معلنو شمال أوروبا لسر النجاح عالميا؟

قال المدير الإداري لـ"أيه أو إل" " AOL" "جاكوب ستيجلر" " Jakob Stigler"، إن معلني دول الشمال الأوروبي عرفوا قيمة التنافس لجذب الاهتمام على النطاق العالمي،

في أحد مشاهد فيلم "جلادياتور" الذي أنتج عام 2000، وجد راسل كرو الذي قام بدور "ماكسيموس" نفسه في خطر مميت في الكولوسيوم في روما، عندها اقنع زملائه المقاتلين بالوقوف ومساعدة بعضهم البعض للبقاء على قيد الحياة  خلال هذه المحنة.

العظة من هذه القصة، أن التعاون أفضل من السعي الفردي لتحقيق المصالح، وهذا الموقف يعد تعبيرا ملائما لقصص النجاح الأخيرة في وسائل الإعلام الاسكندنافية، وذلك كما يشير المدير الإداري لـ"أيه أو إل" " AOL" "جاكوب ستيجلر" " Jakob Stigler".

وخلال مهرجان الإعلام العالمي 2017، الذي سيكون فيه "ستيجلر" " Stigler" متحدثا ومحكما قال إنه يعتقد أن الحملات الشعبية الحائزة على الجائزة تأتي من دول الشمال التي تتشارك في متلازمة فيلم "جلادياتور".

ويصر "ستيجلر" " Stigler" على أن التكامل بين أصحاب المصالح، ووسائل الإعلام، أمر حيوي.

ويضيف أن بلدان الشمال تستفيد بشكل كامل تقريبا من انتشار الإنترنت والهواتف النقالة؛ والمستهلكون المحليون هم أول من يتبنون هذه التقنبات، والسوق السويدي مثلا متقدم جدا في استهلاك المحتوى الإلكتروني والفيديوهات. لذلك بمجرد أن يتم جذب اهتمام الجمهور، ما الذي سيأتي بعد ذلك؟ هذا هو السؤال الذي يجب على المعلنين معالجته.

وأشار "ستيجلر" " Stigler" إلى إعلان "فولفو" "إبيك سبليت"، وهو فيديو يظهر الممثل "جان كلود فان دام" يقف بين شاحنتين عملاقتين بثبات بيتما تبتعدان عن بعضهما البعض، ونفذ الإعلان من قبل "بي أون" " Be On "، وهي شبكة الفيديو التابعة لـ "أيه أو إل" " AOL". وقد جذب الفيديو أكثر من 100 مليون مشاهدة بسبب العقلية التعاونية لجميع المشاركين، حيث عملوا كفرد واحد بدلا من هيئات متعددة متنافسة.

وفجأة وجد المعلنون أنفسهم يتحركون في سوق يحظى باهتمام عالمي. فيمكن أن تكون هذه الفرصة عظيمة، ولكن يمكن أيضا أن تكون صعبة للغاية.

ويضيف "ستيجلر" " Stigler"  أنه لدى وكالات الشمال تصور غير متحيز تماما لما تعنيه العالمية، مقارنة بباقي العاملين السوق.  فهم يتميزون بعقول منفتحة للغاية ونهج تعاوني جدا. وفكرة أن الفائز الأوحد يأخذ كل شيء ببساطة ليست قابلة للتطبيق عندما تتنافس في سوق مجزأة وديناميكية للغاية