بقلم الدكتور جاب الله أبوعامود: لماذا داعش؟!
خاص سياسي
في الفترة الأخيرة أخذت "داعش" تلعب دوراً من الأحداث سواء داخلياً أو دولياً؛ ولهذا نتعرض للحديث عنها بالإجابة علي عدة تساؤلات.. ماهي داعش؟ لماذا ترفع شعار الإسلام؟ ما هو هدفها؟ لماذا ظهرت؟
داعش هي مجموعة من العصابات المسلحة تستخدم لأغراض سياسية في استنزاف الدول عسكرياً بتحويل الصراع إلى صراع (عربي- عربي) وتصدير صورة أن الأسلام دين الإرهاب ويجب القضاء عليه؛ ولهذا السبب ترفع هذة العصابة شعار الإسلام ليكون للطامعين حجة وسبب مشروع لاحتلال بلادنا لتأمين نفسها والقضاء على الإرهاب.
فبعد القضاء على "بن لادن" وتنظيمه الذي لم يُقضَ عليه كليا -ربما يتم استخدامه مرة أخرى- كانت هناك حاجة لظهور تنظيم إرهابي جديد يقوم بتنفيذ دوره في خطة طويلة فكيف تتحقق نبوءة من النيل للفرات إلا بتفكيك هذة الدول، فقد نجحت إسرائيل في تحويل الصراع من صراع بينها وبين المسلمين العرب ليكون صراعاً بين العرب وبعضهم، ثم ليكون بين المسلمين وبعضهم، فضيقت فوه الصراع لجانبها ووسعته في جانب أعدائها، وأعتقد أن داعش هي كرت جيد تستخدمه في ذلك وإلا بما نفسر أنها تقوم بضرب المناطق المحررة من بشار بدلاً من ضرب بشار، وكذلك ما تقوم به في العراق من ضرب إقليم كردستان وهو الإقليم الأقل إضرابا ذو الأقلية العرقية إلا سعيا لكي ينفصل هذا الإقليم عن العراق لتصبح العراق أكثر ضعفا وهواناً.
وكذلك ليبيا وما تحققه فيها من زيادة للفتن والنزاعات لتهدد بذلك بوابة مصر الغربية لتجرها لحرب خارج أرضها لتضعفا وتستنزفها بها.
فمن العرب -المسلمين- ظهرت داعش بتمويل غربي لتحارب العرب المسلمين بتمويل عربي تحت إشراف وتدخل دولي ليكتمل الجزء الثاني من مسلسل "الفوضى الخلاقة"؛ فداعش ما هي إلا دمية تؤدي دوراً في مسرحية كبيرة كتبت فصولها منذ عقود ونأمل في بطل يخرج عن النص ويقلب الأوضاع لصالح العرب والمسلمين.