"تويتر" تبدل تصريحاتها بشأن السماح لـ"ترامب" بنشر فيديوهات معادية للإسلام

صرحت "تويتر" من قبل انها سمحت للرئيس الأمريكي "ترامب" بإعادة نشر مقاطع الفيديو المعادية للإسلام لأنها لم تخالف قواعد الشركة بشأن المحتويات الغير لائقة مما يعارض تصريحها السابق انه السبب أن هذا المنشور يهم عدد كبير من الجمهور لذا كان لابد من السماح له.


يوم الخميس الماضي صرح المتحدث الرسمي لموقع "تويتر" في بعض الأحيان نسمح لمستخدمي الموقع بنشر محتويات مثيرة للجدل حتى ولو كانت معارضة لسياستنا وذلك لأن تلك المحتويات تثير اهتمام الرأي العام لذا يجب الإبقاء عليها لإرضاء الجمهور."

لاقى هذا التصريح العديد من الانتقادات التي نددت بقرار "تويتر" ووصفت تلك المقاطع بأنها تتناقض مع سياسة "تويتر" لأنها تثير العنف. مما جعل "تويتر" تتراجع يوم الجمعة عن تصريحها السابق.

"ما صرحنا به بشأن السماح لـ "ترامب" بنشر تلك المقاطع المسيئة للإسلام لم يكن صحيحًا". وقد نشر الرئيس التنفيذي لموقع "تويتر" تغريدة يقول فيها " لا زلنا ندرس بجدية سياساتنا الحالية ونحن نقدر ونحترم رأي الجمهور بهذا الشأن."

ثم صرح قسم السلامة الخاص بـ "تويتر" قائلين أن السبب وراء الإبقاء على تلك الفيديوهات ليس لانهم مثيرون للجدل ولكن تم السماح لهم بالنشر على "تويتر" طبقًا لسياستنا الحالية." ولم يوضحوا تحديدًا أي جزء من تلك السياسة المسؤول عن ذلك. وعامة فالشركة تعمل حاليًا على تغيير سياساتها.

حاليا تمنع القواعد المنظمة للمحتوى الخاصة بالموقع أي فيديوهات تحتوي على أي شكل من أشكال العنف أو الإباحية طبقًا لسياسات الموقع. فتظهر ملاحظة في أعلى الموقع الإلكتروني توضح أن سياسة الموقع سوف تخضع للتغيير في نهاية هذا العام لتضم منع شعارات الكراهية بأكملها.

وجدير بالذكر أن الموقع قد قام من قبل بحظر حساب للممثلة "روز ماكجاون" بعد أن نشرت أسماء لأشخاص من الوسط الفني تدعي أنهم متحرشون جنسيا. وتنوي الشركة أيضًا تعديل سياسة التحقيق التي تطبقها بعد ان تلقت العديد من الانتقادات بشأن السماح لـ "جاسون كيسرل" بالحصول على حساب مع أنه كان الشخص المنظم لمسيرة تشارلوتسفيل التي كانت تضم مجموعة من العنصريين المتحيزين للعرق الأبيض في فيرجينا هذا العام.

قام "ترامب" يوم الأربعاء الماضي بإعادة نشر ثلاثة مقاطع فيديو معادية للإسلام يظهر في أحدها حشد من الإسلاميين يدفع مراهق من فوق بناية وضربوه حتى الموت وآخر يدمر تمثال لمريم العذراء ومهاجر مسلم يهاجم مجموعة من الشباب الألمان. كانت تلك الفيديوهات قد نشرها ناشط تابع لجماعة بريطانية يمينية متطرفة كما ان صحة تلك المقاطع مشكوك فيها.

وقد أدانت رئيسة الوزراء البريطانية “ثيريسا ماي"  وزعيم المعارضة " جيرمي كوربن" تلك التغريدات .