نظام تشغيل "آبل" الجديد سيقضي على الكوكيز

أنه الوقت من العام حين تطلق "آبل" أحدث منتجاتها وابتكاراتها وتجد كل الناس يتحدثون عن المواصفات المذهلة للمنتج الجديد فمنهم من ينبهر ببرنامج التعرف على الوجه ومنهم من يعجب بالوضوح الفائق للكاميرا ومع كل تلك الخصائص المميزة يأتي برنامج تشغيل جديد.


يحتوي نظام التشغيل الجديد الخاص بـ "آبل"   المسمى IOS11 خاصية ذكية لمنع التعقب  أو ما يسمونها ITP فتقوم تلك الخاصية بحجب ملفات الكوكيز بعد 24 ساعة مما سوف يحدث تغييرا كبيرا في طريقة عمل المعلنين الذين يعتمدون بشكل أساسي على تلك الكوكيز لاستهداف الجمهور المناسب. فاهتمامها بالعميل يجعل شركة "آبل" تصرح أن الهدف من تلك الخاصية هو حماية بيانات المستخدم والسماح بالإعلانات التي تهم المستخدم فعلا. ولكن ما تأثير هذا التغيير على كلا من المستخدم وصناعة الإعلان؟ دعنا نوضح ذلك بالتفصيل.

تأثير IOS11 على المستخدمين
في السنوات الأخيرة أصبحت قرصنة الهواتف المحمولة امرا شائعا للغاية وأصبح يسبب القلق للعديد من المستخدمين ومن شأن تلك الخاصية الجديدة أن تحد من أفعال القرصنة بحماية بيانات المستخدم.

كما سيلاحظ محبي الهاتف تحسنا في المواقع التي تنشر إعلانات مثل الفيسبوك فخاصية حجب الكوكيز ستمنع ظهور نفس الإعلانات للمستخدم مرارا وتكرارا مما سيسمح فقط بالإعلانات التي تهم المستخدم فعلا مما سيزيد من متعة التسوق للمستخدم.

تأثير IOS 11 على صناعة الإعلان
أصبح عمر الكوكيز الآن محدودا جدا بسبب هذه الخاصية مما يجعل الكوكيز الأحدث أكثر أهمية من الأقدم بدرجة كبيرة وهذا سوف يزيد الضغط على شركات الإعلان لتطوير نظاما أكثر فاعلية وسرعة من الأنظمة الحالية كما سيضطر بعض المهتمين بتلك الصناعة إلى التخلي عن ممارسات الاحتيال التي كانوا يتبعونها من قبل.
وبينما ستعمل تلك الخاصية على أن تزيد من صعوبة مهمة شركات الإعلان إلا أن الأمر سيكون له تأثيرًا جزريا على منصات إدارة البيانات فستضطر إلى الاعتماد على الجهاز وشخصية  المستخدم بدلا من الكوكيز. فقد انتهى عصر الاعتماد كليا على الكوكيز لاستهداف جمهور الإعلانات.

وبالنظر إلى كلا الجانبين الإيجابي والسلبي فالحقيقة أن IOS 11 وتكنولوجيا منع التعقب الجديدة ستؤثر على نسبة قليلة فقط من الإعلانات حوالي 15% من نسبة التصفح أما ال 85% الباقية من نسب التصفح فهي تحدث على التطبيقات المختلفة والتي لن تتأثر لأن التطبيقات عموما لا تستخدم الكوكيز.

فالتأثر سيكون على نسبة 15% التي يقضيها المستخدم في استخدام المتصفحات المختلفة والتي يحدث منها 30% على برنامج تشغيل الخاص ب "آبل" لذا فالحقيقة أن عملية حجب الكوكيز ستؤثر فقط على 5% من فرص شركات الإعلان للوصول إلى المستخدم. وعامة فإن تلك التكنولوجيا من شأنها إحداث فارقا كبيرا في عالم الإعلانات وقد تكون بداية نهاية الكوكيز كما هو متوقع.