بعد انتقادهم تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرئيل .. رئيس المخابرات السعودية السابق يوجه رسالة شديدة للفلسطينيين
انتقد الرئيس السابق للاستخبارات السعودية وسفير المملكة السابق لدى الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، القيادة الفلسطينية بسبب رفضها قرار الامارات والبحرين التطبيع مع إسرائيل.
ووصف الأمير بندر، أمين مجلس الأمن الوطني السعودي السابق، انتقادات السلطات الفلسطينية للاتفاق بأنه "تجرؤ بالكلام الهجين" مضيفا أنه غير مقبول.
وقال إن قضية فلسطين قضية عادلة ولكن محامييها فاشلون والقضية الإسرائيلية قضية غير عادلة بس محامييها ناجحون. وهذا يختصر لك الأحداث اللي صارت في السبعين، خمس وسبعين سنة الماضية".
وأضاف الأمير بندر "كذلك فيه شيء يربط القيادات الفلسطينية التاريخية، إن دايما يراهنون على الطرف الخسران. وهذا له ثمن".
وأبرمت الإمارات اتفاقا تاريخيا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في أغسطس/آب واقتدت بها البحرين، الحليفة الوثيقة للسعودية في سبتمبر.
ويخشى الفلسطينيون أن تؤدي هذه الخطوات إلى إضعاف الموقف العربي القائم منذ أمد بعيد وهو ما يعرف باسم المبادرة العربية التي تدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة وقبول قيام الدولة الفلسطينية مقابل علاقات طبيعية مع الدول العربية.
وقال الامير بندر عن رد فعل القيادات الفلسطينية على اتفاقي التطبيع "اللي سمعته مؤلم. لأنه كان مستواه واطي وكلام لا يقال من قبل مسؤولين عن قضية يبغون كل الناس يقفون معهم".
وأشار الأمير بندر إلى الدعم الذي قدمه ملوك السعودية المتعاقبون على مدى عقود للقضية الفلسطينية وقال إن على الشعب الفلسطيني أن يتذكر أن المملكة كانت دائما حاضرة لتقديم المساعدة والمشورة.
وفي حين من غير المتوقع أن تحذو السعودية حذو الامارات والبحرين في أي وقت قريب، يعتقد خبراء ودبلوماسيون أن المملكة بدأت في تغيير الخطاب العام عن إسرائيل. وتشغل ابنة الأمير بندر، الأميرة ريما، منصب سفيرة السعودية الحالية في الولايات المتحدة.