تباطؤ حركة السفر يهدد 46 مليون وظيفة على مستوى العالم بسبب فيروس كورونا
أفادت توقعات مجموعة في قطاع الطيران نشرت اليوم الأربعاء بأن تأثير فيروس كورونا على السفر قد يهدد 46 مليون وظيفة على مستوى العالم.
وتوقعت مجموعة عمل النقل الجوي أن يهدد تباطؤ السفر وبطء التعافي 4.8 مليون من العاملين في قطاع الطيران وما يربو على نصف 87.7 مليون وظيفة إجمالا يدعمها القطاع على نحو مباشر أو غير مباشر وتتصل بصناعات الترفيه وسلاسل الإمداد.
وقال ميشيل جيل الذي يرأس المجموعة التي تمثل شركات طيران ومطارات وصناع طائرات وأطراف أخرى في القطاع "نعلم أن الكثير من الوظائف في النقل الجوي والاقتصاد الأوسع المعتمد على الطيران مهددة".
جاء هذا التحذير بعدما خفضت شركات الطيران توقعاتها لحركة الطيران في 2020 في ظل تجدد تفشي فيروس كورونا والقيود على السفر وهو ما ألقى بظلاله على التوقعات.
وتضغط شركات الطيران على الحكومات لرفع الحجر الصحي وغيره من قيود السفر المسؤولة عن تفاقم التراجع وإجراء فحوصات سريعة لمرض كوفيد-19 في المطارات بدلا من ذلك.
ومن ناحية أخرى كشف استطلاع أجرته رويترز اليوم الأربعاء أن أسعار النفط ستظل قرب مستوياتها الحالية هذا العام إذ تهدد زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بإبطاء وتيرة تعافي الطلب وتتصدى لتخفيضات الإنتاج التي ينفذها كبار المنتجين.
وتوقع مسح شمل 40 من المحللين والخبراء أن يسجل متوسط سعر خام برنت 42.48 دولار للبرميل في 2020 مقارنة مع متوسط 42.54 دولار للبرميل هذا العام وتوقعات في الشهر الماضي بمتوسط سعر 42.75 دولار للبرميل.
ومن المتوقع أن يسجل متوسط سعر خام برنت 50.41 دولار للبرميل في 2021.
وسجلت توقعات سعر الخام الأمريكي لهذا العام 38.70 دولار للبرميل مقارنة مع 38.82 دولار للبرميل متوقعة في أغسطس آب. وبلغ متوسط السعر 38.20 دولار للبرميل في العام الجاري.
وقال هانز فان كليف كبير خبراء الطاقة في إيه.بي.إن أمرو "طالما ليس هناك أي لقاح فعال بعد، يظل الخطر الرئيسي على أسعار النفط هو الطلب الأقل من المتوقع".
ومن المتوقع تراجع الطلب العالمي على النفط بين 8-9.8 مليون برميل يوميا هذا العام وهو ما يقل عن على نحو طفيف عن توقعات بانكماش الطلب بين ثمانية وعشرة ملايين برميل يوميا في متوسط توقعات الشهر الماضي.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.إس "في رأينا ينبغي أن يستمر تعافي الطلب وإن كان بوتيرة أبطأ حيث تجاوزنا مكاسب الطلب الأسهل".
وعلى صعيد أسعار النفط.. تتجه أسعار خام برنت صوب أول تراجع شهري خلال ستة أشهر في ظل زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من المناطق ومنها أوروبا والولايات المتحدة وهو ما أدى لفرض قيود جديدة فيما تجاوزت حالات الإصابة على مستوى العالم 33 مليونا.
وخفضت وكالة الطاقة الدولية هذا الشهر توقعات الطلب على النفط لعام 2020 بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى 91.7 مليون برميل يوميا.
وتراجعت الأسهم الأوروبية مع تزايد حالات الإصابة بكورونا ومناظرة رئاسية حامية أبرزت مخاطر الانتخابات الأمريكية وقادت لعزوف عن المخاطرة في نهاية شهر مضطرب للأسواق المالية.
ونزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.3 بالمئة بحلول الساعة 0711 بتوقيت جرينتش مقتفيا أثر الهبوط في التعاملات الآجلة للأسهم الأمريكية بعد مواجهة اعترتها الفوضى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن دفعت المستثمرين لتوخي الحذر.
في غضون ذلك، أعلنت بريطانيا عن 7143 حالة إصابة بكورونا أمس وهو أعلى رقم يومي، بينما يبدو أن ألمانيا تتجه لتشديد القيود لاحتواء كوفيد-19.
وطغى ذلك على التفاؤل الذي ولدته بيانات نمو مبيعات التجزئة الألمانية واستمرار النمو القوي لأنشطة المصانع في الصين في سبتمبر.
وقاد التراجع أسهم قطاعات السفر والترفيه والسيارات والبنوك الحساسة للنمو بينما ساهم قطاعا المرافق والاتصالات في الحد من الخسائر.
ونزل سهم مجموعة كومباس ومقرها بريطانيا وهي أكبر شركة في العالم لتوريد الأطعمة 4.6 بالمئة بعدما توقعت في تقرير هبوط إيرادات المنتجات العضوية بنحو الخُمس في 2020.
وقفز سهم شركة سويز الفرنسية لمعالجة المياه والصرف سبعة بالمئة بعد أن رفعت منافستها الأكبر فوليا عرضها لشراء حصة 29.9 بالمئة إلى 18 يورو للسهم من 15.5 يورو.