أول سفير فنزويلي في دولة عربية يعلن انشقاقه عن مادورو

أول سفير فنزويلي في دولة عربية يعلن انشقاقه عن مادورو
أول سفير فنزويلي في دولة عربية يعلن انشقاقه عن مادورو

أعلن السفير الفنزويلي في العراق، جوناثان راميريز، اليوم الأحد، انشقاقه عن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، ومبايعته زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد.


وقال السفير المنشق الذي يعد أول دبلوماسي رفيع يبايع غوايدو في تسجيل مصور له: "مكاننا الوحيد هو إلى جانب الشعب والدستور والبرلمان الفنزويلي".

وأضاف: "المهندس غوايدو يمتلك حقاً وواجباً دستورياً لتولي منصب رئيس الجمهورية"، كما خاطب السفير المنشق الرئيس المؤقت قائلاً: "سيد غوايدو، أنت على الجانب الصحيح من التاريخ والناس والدستور، مادورو وعصابته المغتصبة للسلطة تجاوزوا كل الخطوط المسموح بها".

ويأتي انشقاق السفير راميريز بعد ساعات فقط من إعلان مدير التخطيط الاستراتيجي في القيادة العسكرية العليا لسلاح الجو الفنزويلي الجنرال فرانسيسكو يانيز، انشقاقه أيضاً عن نظام مادورو ومبايعته غوايدو.

وأصبح يانيز ثاني جنرال فنزويلي كبير يعترف بغوايدو منذ أن نَصّب الأخير نفسه رئيساً مؤقتاً لفنزويلا في الـ23 من يناير الماضي، بعد الملحق العسكري الفنزويلي في واشنطن الكولونيل خوسيه لويس سيلفا، الذي أعلن انشقاقه عن حكومة مادورو في الـ27 من الشهر الماضي.

وفي محاولة لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد اقترح مادورو، أمس السبت، إجراء انتخابات برلمانية مبكرة كانت مقررة عام 2020.

وكانت فنزويلا شهدت أمس مظاهرات حاشدة لآلاف من المعارضين المطالبين بتنحي مادورو، وخرجت مظاهرات في عدد من المدن الفنزويلية تدعوه إلى تسليم السلطة وإجراء انتخابات جديدة.

يشار إلى أن فنزويلا تعيش أزمة سياسية منذ إعادة تنصيب مادورو رئيساً لولاية ثانية في السادس من يناير الماضي، بعد فوزه بانتخابات أثارت جدلاً واسعاً حول نزاهتها، في وقت تمر البلاد بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها حيث بات 80% من السكان تحت خط الفقر.

وعلى إثر ذلك تحرك زعيم البرلمان وعضو حزب الإرادة الشعبية المعارض خوان غوايدو، لإعلان نفسه رئيساً بالوكالة في حشدٍ كبير من أنصاره يوم 23 يناير الماضي إلى حين إجراء انتخابات رئاسية شفافة بإشراف دولي.

وتدعم الولايات المتحدة ودول في الاتحاد الأوروبي ودول "ليما" الأمريكية والمغرب، المعارض غوايدو في خطواته الهادفة إلى الإطاحة بمادورو، في حين تعارضه كل من إيران وروسيا وتركيا ونظام الأسد والمكسيك وكولومبيا وكوبا وبوليفيا.