حسان: حزب الوفد الآن في مأزق فلديه هيئتان علييان .. حالية وأخرى منتخبة
خاص سياسي
قال الدكتور ياسر حسان: "إن حزب الوفد يعاني الآن من مأزق قانوني وتنظيمي بسبب التصميم على مخالفة اللائحة، والسبب في ذلك أن الحزب أصبح لديه هيئتان علييان في نفس الوقت، والسبب في ذلك أن قرار الهيئة العليا الحالية في اجتماعها الأخير كان مجرد "تبكير" موعد انتخابات الهيئة العليا وليس حل الهيئة العليا، لأن قرار الحل لا يكون إلا بسحب الثقة منها عن طريق الجمعية العمومية للحزب خاصة وأن اللائحة حددت طرق استكمال الهيئة العليا في حالة خلو مكان أي عدد من الأعضاء فيها، ولأن قرار الهيئة العليا الحالي واضح وهو التبكير في الميعاد وهو إجراء شكلي قد تكون له دوافع شكلية مثل تعرض ميعاد إجراء الانتخابات في موعدها بسبب توقع تزامن استحقاقات أخرى هامة للحزب، وهذا "التبكير" لا يغير في المواعيد القانونية المقررة ولا في المراكز القانونية المكتسبة لأعضاء الهيئة العليا الحالية المنتخبين من الجمعية العمومية للحزب، ولا يجوز مخالفة ذلك إلا بقرار من الجمعية العمومية نفسها".
"وهناك سوابق للوفد يمكن الاستناد إليها في هذا الشأن منها إجراء انتخابات رئاسة الوفد عام ٢٠١٤ قبل ميعادها بثلاثة أشهر، لكن هذا لم يغير في ميعاد المدة الثانية لرئيس الحزب السابق؛ حيث بدأت في الثاني من يونيو عام ٢٠١٤، وأيضا في انتخابات رئاسة الوفد الحالية والتي فاز بها "أبو شقة" نفسه، فإن إعلان فوزه لم يجعله رئيساً إلا في الثاني من يونيو واستمر الرئيس السابق في رئاسته للوفد طبقاً للمدة الزمنية المنتخب لها، واستمر في رئاسته للحزب فترة ١٥ يوماً إلى أن استقال بإرادته، وتولي "أبو شقة" زمام الأمور بعده ليس بصفته الرئيس المنتخب بل بصفته سكرتيراً عاما للحزب الذي يحل محل الرئيس في حال غيابه أو استقالته طبقاً للائحة الحزب، ولو كان هناك سكرتير عام آخر لكان تولى رئاسة الحزب خلال الفترة المتبقية حتى يتولى "أبو شقة" وهو الرئيس المنتخب لرئاسة الحزب في الميعاد المقرر وهو الثاني من يونيو".
وأكمل حسان: "نحن الآن أمام مأزق قانوني وهو أن الحزب له هيئتان علييان هي الهيئة الحالية والهيئة المنتخبة وأن إغفال هذه الحقيقة والالتفاف حولها تعد مخالفة صريحة وواضحة للائحة الحزب بجانب المخالفات العديدة السابقة".
واختتم حسان تصريحه بأنه يأسف لما وصل إليه حال الحزب في الشهور الماضية وأن هذا العدد الكبير من المخالفات للائحة الحزب تعدٍّ ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ الوفد.