أمريكا تضغط على السعودية لإنهاء حرب اليمن وحصار قطر

أمريكا تضغط على السعودية لإنهاء حرب اليمن وحصار قطر
أمريكا تضغط على السعودية لإنهاء حرب اليمن وحصار قطر

كشف تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن ضغوط تمارسها واشنطن على الرياض من أجل وقف حرب اليمن وإنهاء حصار قطر.


ونقلت الوكالة الأمريكية عن 3 مصادر على اطلاع بالجهود الأمريكية حول هذا الموضوع، أن السعودية ما زالت تتأرجح في موقفها من تلك الضغوط، مشيرة إلى أن "الجهود الأمريكية جاءت في إطار الضغوط التي تُمارَس على السعودية عقب مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول".

وعلى الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب لم يصدر موقفاً نهائياً بشأن قضية مقتل خاشقجي، منذ أن أطلعته جينا هاسبل، مديرة المخابرات الأمريكية، الأسبوع الماضي، على نتائج زيارتها إلى تركيا، فإن مصدراً مسؤولاً أكد أن "إدارة ترامب تريد أن ترى حلاً لأزمة قطر، ونهاية لحرب السعودية في اليمن".

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، قد سُئلت، أمس الاثنين، عن الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة، بعد نحو 4 أسابيع على قضية خاشقجي، فقالت للصحفيين: "إنّ الإدارة تدرس الإجراءات التي سنتخذها للمضيّ قدماً، بعد أن جمعت هاسبل المزيد من المعلومات الاستخبارية وأطلعت ترامب عليها".

وحتى قبل مقتل خاشقجي، كانت الولايات المتحدة تجد نفسها في موقف صعب بسبب حرب السعودية في اليمن، وأيضاً بسبب حصار قطر، التي تعتبر حليفة للولايات المتحدة، وتستضيف قاعدة عسكرية أمريكية رئيسية.

وسبق لوزير الخارجية الأمريكي السابق، ريكس تيلرسون، أن حاول كثيراً من أجل حل الأزمة الخليجية، غير أن دعم ترامب للسعودية أسهم في تعطيل تلك الجهود.

وفيما بدا أنه تحوّل في لهجة السعودية تجاه قطر، أقرّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي، بقوة الاقتصاد القطري، وتوقع أن تكون قطر إحدى دول المنطقة التي سيكون اقتصادها مزدهراً خلال السنوات الخمس المقبلة.

وفي اليمن، شكلَّت الحرب التي تخوضها السعودية منذ 2015 إلى جانب الإمارات، مشكلة كبيرة بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فلقد تحوَّلت إلى كارثة إنسانية، بحسب تقارير الأمم المتحدة، وتعرّضت بسببها واشنطن للكثير من الانتقادات؛ لدورها في دعم وتمويل تلك الحرب.