أردوغان: مسرحية تُلعب بقضية خاشقجي لإنقاذ شخص ما
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن هناك مسرحية تُلعب في قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي؛ لإنقاذ شخص ما.
وأوضح أردوغان في كلمة له أمام كتلة حزبه "العدالة والتنمية" النيابية، أنه أبلغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال القمة التي جمعت بينهم، السبت الماضي، في إسطنبول، تفاصيل عن جريمة اغتيال خاشقجي "لم يكونوا يعرفونها".
ولفت الرئيس التركي إلى أنه "لا داعي لوضع عراقيل غير منطقية في قضية اغتيال جمال خاشقجي".
وصباح اليوم، زار النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، مع نظيره التركي عرفان فيدان، مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، في إطار التحقيق بمقتل خاشقجي.
وعقد الجانبان اجتماعاً ثانياً، استغرق قرابة ساعة، في القصر العدلي، قبل توجههما إلى القنصلية لمعاينتها.
وفي السياق ذاته، قال مصدر بمكتب المدعي العام التركي في إسطنبول، لقناة "الجزيرة": إن "المعجب" سلّم الجانب التركي إفادات الأشخاص الـ18 المعتقلين في المملكة على خلفية اغتيال خاشقجي والذين تطالب أنقرة بتسليمهم إياها.
وتكثف الجهات الأمنية التركية بحثها باتجاهات عدة للوصول إلى جثة القتيل. وتشير المعلومات المسربة، إلى أن الأجهزة الأمنية أخذت عينة من موقد في بيت القنصل السعودي؛ لوجود احتمالات عدة، يجري التحقق منها، لكيفية التخلص من الجثة.
ويوم السبت الماضي، طالب أردوغان، صراحةً، بتسليم الأشخاص الـ18 المشتبه بهم في قتل خاشقجي لمحاكمتهم بإسطنبول، متسائلاً عمن أمر بإرسالهم، كما شدد على وجوب كشف الجانب السعودي عن المتعاون المحلي الذي تسلَّم جثة خاشقجي.
وقُتل خاشقجي بقنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، يوم 2 أكتوبر الجاري، بعد مراجعته إياها لاستخراج أوراق رسمية.
وبعد إنكارٍ دامَ 18 يوماً، اعترفت السعودية، يوم السبت 20 أكتوبر، بمقتله على يد فريق استخباراتي جاء من الرياض لتنفيذ هذه المهمة بالتحديد.
وزعمت النيابة العامة السعودية، في بيانها الأول عن الأمر، أن القتل حدث نتيجة "شجار وتشابك بالأيدي"، وأعلنت توقيف 18 شخصاً، كلهم سعوديون، للتحقيق معهم، على ذمة القضية، قبل أن تقر لاحقاً بأن الجريمة كان مخططاً لها.
وتشير تقارير دولية، استناداً إلى مصادر استخباراتية أمريكية وبريطانية، إلى أن ولي العهد، محمد بن سلمان، هو مَن أمر بقتل خاشقجي.