القناصة يحاصرون المكان .. ماذا فعل آردوغان قبل مغادرة ألمانيا؟
اختتم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته إلى ألمانيا، أمس السبت 29 سبتمبر / أيلول، بزيارة إلى كولونيا، التي شهدت آخر تحرك يقوم به خلال تلك الزيارة.
ذكرت وكالة "رويترز" أنه تم إبعاد، من حاولوا المشاركة في افتتاح أردوغان لأكبر مسجد في البلاد، لأسباب أمنية، مشيرة إلى أن فرقا من القناصة من الشرطة تمركزت على أسطح المنازل وجرى تطويق المنطقة بعد أن ألغت سلطات المدينة خططا للسماح لما يصل إلى 25 ألف شخص بالتجمع خارج المسجد، الذي بنته منظمة إسلامية تربطها علاقات وثيقة بالدولة التركية.
ودعت ألمانيا أردوغان إلى زيارة دولة استغرقت ثلاثة أيام في محاولة لإصلاح العلاقات، التي تضررت بفعل حملة قمع على خصومه بعد محاولة انقلاب في عام 2016، على أمل تأمين إطلاق سراح مواطنيها الذين ما زالوا قيد الاعتقال، وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد اجتماع مع أردوغان يوم الجمعة الماضي، إن ثمة انقسامات عميقة ما زالت قائمة بين البلدين، بينما سعى أردوغان، يوم السبت، في كولونيا إلى تقديم رسالة تصالحية.
ولفتت "رويترز" إلى قول أردوغان، خلال افتتاح المسجد المركزي: "في فترة حرجة، قمنا بزيارة مثمرة وناجحة لألمانيا، تؤكد على أننا نحتاج إلى تنحية خلافاتنا جانبا والتركيز على مصالحنا المشتركة"، لكنه دعا ألمانيا أيضا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الانفصاليين الأكراد، واشتكى من أن نجم كرة القدم مسعود أوزيل استبعد من المنتخب الألماني بعد خروج ألمانيا من كأس العالم لكرة القدم بسبب جذوره التركية.
وقال أردوغان "هذه العنصرية يجب أن تنتهي"، بينما اتهم ألمانيا بإيواء إرهابيين، خلال مأدبة أقامها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير مساء الجمعة، في الوقت الذي جاء فيه العنوان الرئيسي لصحيفة "بيلد" اليومية الأكثر انتشارا في ألمانيا يوم السبت "خطاب كراهية ضد ألمانيا"، بحسب "رويترز".