"إسرائيل" تشتري حصة في شركة استراتيجية مصرية للغاز

"إسرائيل" تشتري حصة في شركة استراتيجية مصرية للغاز
"إسرائيل" تشتري حصة في شركة استراتيجية مصرية للغاز

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الخميس، أن شركاء مصريين و"إسرائيليين" اتفقوا على شراء حصة من أسهم خط أنابيب شركة "غاز شرق المتوسط" المصرية، تجعل من الممكن تصدير الغاز "الإسرائيلي" إلى مصر مطلع عام 2019.


وستسمح الصفقة بتزويد مصر بنحو 64 مليار متر مكعب من الغاز، قيمتها 15 مليار دولار، من حقلي "تمار" و"لوثيان" البحريَّين الإسرائيليَّين.

وبموجب الاتفاق، سيحصل الشركاء من مصر و"إسرائيل" على 39% من أسهم خط أنابيب شركة "غاز شرق المتوسط" المصرية، مقابل 518 مليون دولار.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ديليك دريلينغ" الإسرائيلية للغاز، يوسي أبو، إن الصفقة "تاريخية"، وستسهم في جعل مصر مركز طاقة إقليمياً، وتضعها في مصاف مراكز الطاقة العالمية الكبيرة.

وتملك شركة "غاز شرق المتوسط" خط أنابيب تحت البحر يمتد بين عسقلان في "إسرائيل" والعريش بمصر.

وتضمنت الصفقة الموافقة على إنهاء مقاضاة مصر وإسقاط الدعاوى بحق القاهرة، فيما يتعلق بإلغاء صفقة غاز مع الاحتلال قبل عدة سنوات، حسبما ذكرت "ديليك دريلينغ".

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي وافقت، في 23 ديسمبر 2015، على تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، بعد أن كانت القاهرة تصدّر الغاز الطبيعي لـ"إسرائيل" بأسعار زهيدة. 

ووفقاً للاتفاق، فإن "تل أبيب" ستصدّر إلى مصر، في أول ثلاث سنوات، خمسة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي بقيمة 2.5 مليار دولار، وسيتم تصدير الغاز عن طريق خط أنابيب شركة "غاز شرق المتوسط".

خبراء أكدوا أن تلك الاتفاقية تعد خطأً استراتيجياً وخيانة للقضية العربية والقومية، وأن "إسرائيل" ليست دولة جديرة بالثقة لتتحكم في أحد أهم مقدرات الاقتصاد المصري باعتبارها عدواً. 

كما أشاروا إلى أن تلك الاتفاقية تهدف "إسرائيل" من ورائها إلى التحكم في موارد المنطقة العربية وكسر مقاومة الشعوب، وأن النظام المصري الحالي يحاول استرضاء المجتمع الدولي من خلال تلك الصفقة.