"قطر للبترول" تعتزم الشراكة في مرفأ ألماني للغاز
قال سعد الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول، أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، إن شركته "تجري محادثات مع مجموعتي الطاقة الألمانيتين يونيبر وآر.دبليو.إي بخصوص شراكة في مرفأ محلي محتمل للغاز المسال".
وتابع الكعبي لصحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية: "لدينا اهتمام جدي بالشراكة في مرفأ ألماني للغاز الطبيعي المسال، ونجري مباحثات مع يونيبر وآر.دبليو.إي".
وأكدت هاندلسبلات في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن قطر تجاوزت الحصار وتستمر بالاستثمار والنمو حيث تخطط إلى رفع سقف استثماراتها المخطط لها في ألمانيا، ولم تعد الدوحة تكترث للأزمة الخليجية التي اندلعت عام 2017، عندما تم فرض الحصار على قطر من قبل جيرانها، وهي ترغب بمواصلة التعاون الاقتصادي مع برلين.
ويتوقع أن تلعب قطر دوراً أكبر في تزويد ألمانيا والاتحاد الأوروبي، بكميات مهمة من الغاز المسال بعد توفير تجهيزات شحنه وتخزينه، وهو الأمر الذي أكدت عليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال افتتاح منتدى الأعمال والاستثمار القطري في برلين 2013، عندما قالت إن الطلب الألماني على الغاز يتزايد وعليه فإن هناك "فرصة لتعاون أوثق مع قطر بمجال استيراد الغاز المسال".
ومن المنتظر أن يصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم إلى ألمانيا، في زيارة عمل يعقد خلالها لقاءات مع الرئيس فرانك وولتر شتاينماير، والمستشارة الألمانية، وعدد من كبار المسؤولين.
ومنذ فترة طويلة تعمل الدوحة على دفع النمو والاستثمار الأجنبي في عدد من البلدان كالولايات المتحدة وألمانيا، حيث تشتثمر قطر في عدد من الشركات على غرار فولكسفاجن، دويتشه بانك، سيمنز، هوشتيف، سولارورلد، بالإضافة إلى مشتريات الأسهم من الشركات الكبرى الأخرى والصفقات العقارية بقيمة إجمالية تبلغ 20 مليار دولار، وفق ما بين تقرير الصحيفة.
وأضافت الصحيفة: وحسب المعلومات الواردة من الدوائر الدبلوماسية ودوائر الأعمال، فإنها تتضمن استثمارات بقيمة عدة بلايين، يعتزم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الإعلان عنها يوم الجمعة بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في المؤتمر الاقتصادي الألماني القطري الذي يعقد بالعاصمة برلين.
وأكدت أن الشركات الألمانية تفتح العديد من الفرص للمستثمرين القطريين للتنويع، كما أن استثمارات قطر في ألمانيا إيجابية.
لاسيما أن الاقتصاد القطري تعافى بسرعة من عواقب الحصار، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ النمو الاقتصادي 2.6%، مقارنة بـ 1.6% بالعام السابق. ومن المنتظر أن تحقق الدوحة أكبر مصدر في العالم للغاز الطبيعي المسال فوائض مالية.