ترامب يحذر الأسد: إياك ومهاجمة إدلب
حذّر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الاثنين، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، من "التهوّر" وشن أي هجوم على محافظة إدلب، شمالي البلاد.
وكتب ترامب في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، قائلاً: "على الرئيس بشار الأسد ألا يتهور بمهاجمة محافظة إدلب".
وتابع موضحاً أن "الروس والإيرانيين سيرتكبون خطأ إنسانياً فادحاً إذا شاركوا في هذه المأساة الإنسانية المحتملة".
وأشار إلى أن "مئات الآلاف من الأشخاص قد يُقتلون. لا تسمحوا بحدوث ذلك".
وفي الأيام القليلة الماضية، توالت تحذيرات دولية من عواقب إقدام النظام السوري، وحلفائه من الروس والإيرانيين، على مهاجمة إدلب، وهي آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، جُلّهم نازحون.
ويسعى ترامب لتحسين العلاقات مع روسيا منذ توليه السلطة في عام 2017، لكن الولايات المتحدة لم تتمكن من كبح الدعم العسكري والدبلوماسي الروسي للأسد، وفق ما نشرته وكالة "رويترز".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال الجمعة: إن "أمريكا تعتبر أي هجوم للنظام على إدلب تصعيداً في الحرب السورية"، كما حذرت الوزارة من أن واشنطن ستردُّ على أي هجوم كيماوي من جانب دمشق.
وكتبت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، على "تويتر"، مساء أمس: "كل الأنظار على أفعال الأسد وروسيا وإيران في إدلب. لا لاستخدام الأسلحة الكيماوية".
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، دعت إيران إلى "تطهير" إدلب من المسلحين، وذلك مع استعداد طهران لمحادثات مع دمشق وموسكو بخصوص التصدي لآخر جيب للمعارضة المسلحة.
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء أن وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، زار سوريا لبحث عقد قمة بين زعماء إيران وروسيا وتركيا تستضيفها طهران في السابع من سبتمبر لبحث قضية إدلب.
وأجرت تركيا محادثات مع روسيا وإيران في السنوات القليلة الماضية، وتنشر قوات للمراقبة بمنطقة إدلب.