لأول مرة منذ 7 سنوات .. الأردن يستعد لفتح معبر "نصيب" مع سوريا

تنطلق اليوم الأحد في الأردن عمليات الصيانة والترميم لمعبر نصيب الحدودي مع سوريا، استعداداً لعودة العمل فيه بعد سنوات من إغلاقه بسبب الحرب.
وأفاد نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع في الأردن، ضيف الله أبو عاقولة، بأن عملية الصيانة تحتاج من 20 إلى 30يوماً ليكون المعبر جاهزاً للعمل.
وقال أبو عاقولة في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية امس اللسبت: "إن النقابة عهدت إلى عدد من مختصي صيانة أسلاك التمديدات الكهربائية والإنترنت والأبواب والنوافذ وشبكة الصرف الصحي، إلى جانب تحديث الحواسب التي كانت تعمل قبل إغلاق الحدود بين الجانبين الأردني والسوري".
وأضاف: "النقابة لديها قدرة على تسيير العمل حال تشغيل المركز الحدودي قبل انتهاء مدة الصيانة، حيث يعمل في المركز (172) شركة للتخليص ونقل البضائع يقوم عليها (600) موظف".
وبدأت جهات رسمية أردنية بإزالة كل العوائق القريبة من المعبر الحدودي، تمهيداً لإعادة تشغيله مع الجانب السوري .
بدوره، أكد رئيس بلدية السرحان التي تتبع لها منطقة جابر الحدودية، المهندس خلف السرحان، أن عناصر البلدية بالتنسيق مع الجهات المختصة في معبر جابر قامت بإزالة الاعشاب والعوائق المختلفة، لتجهيز المعبر للعمل.
وأشار إلى صيانة المباني وتجهيزها في المعبر من أجل إعادة تأهيله ليكون جاهزاً لاستقبال القادمين والمغادرين والمركبات الصغيرة، إلى جانب الشاحنات التي تحمل البضائع وفقاً لتجارة بينية بين البلدين.
إلى ذلك، أكد نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود، أن قطاع الشاحنات جاهز لنقل البضائع وتبادلها حال إعادة فتح نصيب.
وذكر أن ما يقرب من خمسة آلاف شاحنة ستعمل على نقل البضائع وتبادلها مع الجانب السوري، بما ينعكس إيجابياً على الدولتين.
و معبر "نصيب – جابر"، يقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاماً على الحدود السورية، إذ وصل عدد الشاحنات التي تمر من المعبر قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى 7 آلاف شاحنة يومياً.
وأعاد النظام السوري في مطلع شهر يوليو سيطرته بشكل كامل على معبر نصيب، الذي افتتح في العام 1997.