فيلم يكشف "الوجه القبيح" لضباط الجيش الإسرائيلي فى تجارة السلاح يثير ضجة فى إسرائيل

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن وزيرة الثقافة "ميري ريغف" طالبت رئيس بلدية "القدس" بالتدقيق في عرض فني من المقرر أن يقام بعد غد الخميس في مسرح "سينماتيك"،باعتبار أنه يسيء إلى صورة ضباط جيش الدفاع ويصورهم كأنهم يمارسون الاتجار بالأسلحة.


وأوضحت الإذاعة أن بلدية القدس رفضت طلب الوزيرة الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه ليست جهة رقابية وأنها لا تتدخل في المضامين الفنية.

ويحمل الفيلم "المثير للجدل" فى إسرائيل عنوان "حروب إسرائيل - أوجهها كثيرة. من الدجاجة ومن البيضة؟"، وهو مؤلف من قسمين، قسم عبارة عن محاضرة يلقيها الناشط والمحامي المختص بحقوق الإنسان  "إيتي ماك"، والقسم الثاني عرض فيلم "همعفداه" أو "المختبر"  للمخرج الإسرائيلي "يوتام فيلدمان".

واعتبرت الوزيرة الاسرائيلية الفيلم بأنه "ضد الدولة وقيمها ورموزها"،  ويهدف إلى استعراض الوجه السيء والبشع لإسرائيل.

ويصور الفيلم ضباط الجيش الإسرائيلي الذين يعملون في تجارة الأسلحة بأنهم "مصدري الموت والمضطربين عقليا".

على صعيد متصل نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن المخرج "فيلدمان" تأكيده على أن الفيلم يكشف حقيقة أن ضباط الجيش الإسرائيلي الذي أصبحوا مصدرين أمنيين هم وكلاء موت هي حقيقة موضوعية، وأحد فروع التصدير المركزية لدولة إسرائيل هو السلاح الذي تم تجربه في غزة والضفة الغربية، وهذا أحد أسباب أن إسرائيل هي دولة غنية لهذه الدرجة"، مضيفا أن السلاح الإسرائيلي يسقط كثمرة ناضجة بأيدي أنظمة دموية من ليبيريا وحتى الصين.

وجاء في ملخص حول الفيلم أن "ضباط جيش إسرائيليين الذين أصبحوا مستشارين وتجار سلاح يطورون ويبيعون عتاد عسكري وعقيدة قتالية، تحولت إلى سلعة مطلوبة في أنحاء العالم ومصدر دخل لمئات آلاف الإسرائيليين.

ويرصد الفيلم كيف تحول الصراع مع الفلسطينيين من عبء على إسرائيل إلى مورد اقتصادي ربحي؟، حيث يسمح لإسرائيل بتجربة وفحص الأسلحة الجديدة التى تقوم بانتاجها في ميدان حقيقي وعلى أناس حقيقيين.