هآرتس: الإسرائيليون يهربون من الخدمة في الجيش
خاص سياسي - أحمد سنبل
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن اسرائيل أصبحت تعانى من ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية فى الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن العديد من الشباب الإسرائيلي أصبحوا لا يفضلون استكمال فترة خدمتهم فى الجيش.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي فشل من تقليص ظاهرة التسرب من صفوفه، حيث أشارت الإحصائيات الصادرة عنه، أن ما يقرب من 7آلاف جندي يهربون سنويا من الجيش قبيل انتهاء موعد الخدمة العسكرية.
وأشارت إلى أنه وفقا للإحصائيات عن عام 2016، فإن جندى من كل سبع جنود بالجيش الإسرائيلي لا ينهي الخدمة العسكرية ويتم طرده من صفوف الجيش.
وذكرت الصحيفة أن هذه الظاهرة تتسع على الرغم من محاولات سلطات الجيش الحد منها وتقليصها، بحيث أن الإحصائيات فى2016، كشفت أن نسبة تسرب الشباب من الجيش بلغت 14.6%، وبين الفتيات وصلت إلى 7.5%.
وتعتبر هذه النسبة مماثلة للإحصائيات الصادرة عن عام 2015 ، فى حين كانت الاحصائيات عام 2013 قد أشارت إلى أن نسبة التهرب بلغت 16% بصفوف الشباب، وبينما بصفوف الفتيات وصلت نسبة التسرب من الجيش إلى نحو 7.5%.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن أحد الضباط الإسرائيليين قوله "نتحدث عن نسب عالية من التهرب من الجيش الذي يخسر آلاف الجنود سنويا بسبب هذه الظاهرة، بحيث نهدف إلى تقليصها بنسب بين 60% إلى 70%".
وأرجع الجيش أسباب التهرب من الخدمة العسكرية، إلى عدم رضا الجندي عن الوحدة العسكرية التي انخرط بها، وعدم جذب الجنود للوحدات العسكرية التي يريدونها أو انخرطوا بالجيش من أجلها، أو بسبب أن الجنود تواجدوا في مسار خدمة عسكرية غير صالح، بحيث أن الحديث يدور عن جنود الذين زج بهم بالسجن ولم يتم تأهيلهم لأي منصب ولم يحصلوا على أي تأهيل عسكري والهاربون من الخدمة.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين الأمنيين الإسرائيليين، قوله إن تبرير ظاهرة التسرب وعدم إنهاء الخدمة العسكرية يأتي لدوافع وأسباب صحية، وبالأساس بسبب أمراض واضطرابات نفسية، فهذا هو الأسلوب المتبع للتهرب وعدم انهاء الخدمة العسكرية.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن سلطات الجيش أعدت خطة بهدف التشديد بشروط تحرير الجنود من الخدمة العسكرية بسبب اضطرابات وضائقة نفسية.
وتعتبر ظاهرة التسرب من الجيش الإسرائيلي وعدم إنهاء الخدمة العسكرية خصوصا عقب القرار بتقليص فترة الخدمة العسكرية واقتصارها على 32 شهرا بدلا من 36، هذه الظاهرة تقلق قيادة الجيش والأجهزة الأمنية، خاصة وأنه في العام 2020، فإن الخدمة العسكرية ستتقلص وستقتصر فقط على 30 شهرا، ومن هذا المنطلق يتم التوجه للعرب البدو للتطوع وإرسال استدعاء للتطوع، وأيضا مواصلة تجنيد 'الحريديم' والفتيات من مختلف التيارات الدينية اليهودية.