بومبيو يتوجه إلى بيونغ يانغ وسط شكوك بشأن تفكيك برنامجها النووي
يتوجه وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى كوريا الشمالية، الخميس المقبل؛ سعياً إلى اتفاق بشأن خطة لنزع أسلحة بيونغ يانغ النووية، وذلك على الرغم من تصاعد الشكوك بشأن استعداد الشمال للتخلي عن برامجه للأسلحة التي تهدد الولايات المتحدة وحلفاءها.
ولدى إعلانها خطط بومبيو الخاصة بالسفر يوم الاثنين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: إن الولايات المتحدة "تواصل إحراز تقدُّم" في المحادثات مع كوريا الشمالية.
ورفضت تأكيد أو نفي صحة التقارير الإعلامية التي تناولت في الآونة الأخيرة تقييمات للمخابرات تشير إلى تعزيز كوريا الشمالية قدراتها النووية.
وقالت وزارة الخارجية إن بومبيو سيتوجه، السبت القادم، من بيونغ يانغ إلى طوكيو، حيث سيبحث نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية مع الزعماء اليابانيين والكوريين الجنوبيين.
وذكرت تقارير محلية أن بومبيو يزور خلال جولته، التي تبدأ الخميس، كوريا الشمالية (من 5 إلى 7 يوليو) واليابان (من 7 إلى 8 يوليو) وفيتنام (من 8 إلى 9 يوليو) والإمارات (من 9 إلى 10 يوليو) وبلجيكا (من 10 إلى 12 يوليو)، مشيرة إلى أن المحطتين الأخيرتين سيركز فيهما الوزير الأمريكي على الملف الإيراني.
وسوف تكون هذه أول زيارة لبومبيو إلى كوريا الشمالية منذ عقد القمة التي لم يسبق لها مثيل، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية، الذي وافق خلالها على "العمل من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".
بيد أن البيان المشترك للقمة لم يورد تفاصيل بشأن الكيفية أو الموعد الذي قد تتخلى بحلوله بيونغ يانغ عن أسلحتها.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن هدف الولايات المتحدة لا يزال "نزع أسلحة كوريا الشمالية
وذكرت وزارة الخارجية أن وفداً أمريكياً بقيادة سفير واشنطن لدى الفلبين، سونغ كيم، التقى مسؤولين كوريين شماليين في بانمونجوم على الحدود بين الكوريتين الأحد الماضي؛ لبحث الخطوات التالية بشأن تنفيذ إعلان القمة.
وقالت ساندرز في الإفادة الصحفية بالبيت الأبيض: "عقدنا اجتماعات جيدة.. ووزير الخارجية سيكون هناك في وقت لاحق من هذا الأسبوع؛ لمواصلة هذه المناقشات".
وأيدت ساندرز تعليقات أدلى بها يوم الأحد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون والتي عبَّر فيها عن اعتقاده أن القسم الأكبر من برنامج الأسلحة الكورية الشمالية قد يتم تفكيكه خلال عام، "إذا كان لديهم بالفعل قرار استراتيجي لفعل ذلك".
وأضافت: "توجد حالياً قوة دافعة كبيرة لتغيُّر إيجابي، ونحن نتحرك معاً من أجل مزيد من المفاوضات".
غير أن بعض الخبراء شككوا في الإطار الزمني المتفائل الذي طرحه بولتون، حتى لو كانت كوريا الشمالية مستعدة للموافقة على هذه الخطوات، وسط تقارير عديدة تشير إلى العكس.
فقد نقل تقرير لقناة "إيه بي سي نيوز"، الجمعة الماضي، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن وكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن كوريا الشمالية زادت إنتاجها من الوقود اللازم لصنع أسلحة، بمواقع سرية عديدة، في الشهور القليلة الماضية، وأنها ربما تحاول إخفاءها؛ سعياً للحصول على تنازلات وامتيازات في المحادثات مع الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" السبت الماضي، أن مسؤولي المخابرات الأمريكيين خلصوا إلى أن الشمال لا يعتزم التخلي عن ترسانته النووية، ويدرس سبلاً لإخفاء عدد من الأسلحة التي لديه.
وأفاد معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري بكاليفورنيا، في تقريرٍ، الاثنين الماضي، بأن صور الأقمار الاصطناعية الحديثة أظهرت أن كوريا الشمالية بصدد استكمال توسع كبير في محطة تصنيع رئيسية للصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب.
وذكر التقرير أن الصور أظهرت أن بيونغ يانغ كانت تضع اللمسات الأخيرة على الواجهة الخارجية للمحطة في حين كان كيم يلتقي ترامب.