ترامب يبشر بتاريخ جديد مع كوريا الشمالية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة مستعدة لبدء تاريخ جديد مع كوريا الشمالية، في أعقاب لقائه بالزعيم كيم جونغ أون، بسنغافورة.
ووقع الزعيمان اليوم وثيقة "تاريخية وشاملة" على هامش القمة الأولى لهما، وتعهدا ببداية عهد جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي عقده بعد القمة مع كيم، إن الأخير أكد التزامه بنزع السلاح النووي لبيونغ يانغ، بشكل يمكن التحقق منه.
وأضاف معلقاً على نتائج قمته مع كيم: إن "الشجعان هم من يحققون السلام، واليوم بداية عملية شاقة لكن السلام يستحق الجهد".
ووصف الرئيس الأمريكي محادثاته مع الزعيم الكوري الشمالي بأنها "مباشرة ونزيهة وبناءة".
وتابع قائلاً: "ما حدث اليوم (في قمته مع كيم) كان يجب أن يحدث قبل 26 عاماً".
وأكد ترامب أن كيم تعهد أيضاً بتدمير مواقع الصواريخ الباليستية، التي كانت تستخدم لإجراء التجارب النووية، مشيراً إلى أن "ملف حقوق الإنسان كان في صلب المحادثات مع كيم".
ولفت إلى أن العقوبات الأمريكية المفروضة على كوريا الشمالية ستبقى حتى تتخلى الأخيرة عن ترسانتها النووية.
كما تعهد ترامب بوقف المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، قائلاً: إنه "ليس من اللائق أن تستمر المناورات بين سيول وواشنطن في الوقت الذي نجري فيه مفاوضات سلام مع الجارة الشمالية".
وأعرب عن استعداده لزيارة كوريا الشمالية في الوقت المناسب، مؤكداً أن زعيم كوريا الشمالية وافق بدوره على زيارة واشنطن.
وسعى ترامب للتوصل إلى اتفاق تاريخي ينهي حالة العداء المستمرة بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ العام 1953، ويضع حداً أيضاً للبرنامج النووي الكوري الشمالي.
وتطالب واشنطن بيونغ يانغ بالتخلي الكامل عن برنامجها النووي، إضافة إلى تقديم ضمانات بعدم السعي مجدداً لامتلاك سلاح نووي.
وتعهد ترامب بتقديم "حماية" لزعيم كوريا الشمالية حال تخليه عن برنامجه النووي، في حين شدد وزير خارجيته مايك بومبيو على تقديم مساعدات اقتصادية إلى بيونغ يانغ.
في المقابل تؤكد كوريا الشمالية أنها تريد التخلي عن برنامجها النووي، لكن على مراحل.