"إسرائيل" تقصف غزة بـ25 صاروخاً "رداً على الطائرات الورقية"
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن 25 غارة على أهداف قال إنها تابعة لحركة حماس داخل قطاع غزة، فجر اليوم الأربعاء، كما ادعى رصده إطلاق نحو 30 قذيفة من القطاع إلى الأراضي المحتلة.
وبدأ التصعيد المتبادل في ساعة مبكرة من فجر اليوم، بعد أن شنت طائرات إسرائيلية 3 غارات على مواقع تابعة لحركة (حماس)، رداً على إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.
من جهته قال الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة نشرها عبر صفحته في موقع تويتر: "تم رصد إطلاق نحو 30 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، تم اعتراض 7 منها وسقطت 3 داخل القطاع"، بحسب زعمه.
ولم تعلن أي منظمة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذائف، لكن أدرعي اتهم حركة حماس بالمسؤولية عن إطلاقها.
وصعّد الاحتلال ضد أهالي قطاع غزة منذ أيام في قصف عنيف لمواقع عدة، ما أدّى للعديد من الأضرار المادية بالمواقع، وسط توعّد من "إسرائيل" بالعودة لسياسة الاغتيالات.
وتدور مواجهات بشكل يومي بين المواطنين وقوات الاحتلال، التي تستخدم الرصاص الحي والرصاص المتفجّر في مهاجمتها وقمعها للمواطنين الذين يقتربون من السياج الحدودي شرقي قطاع غزة.
وتواجه "إسرائيل" معضلة في التصدي لظاهرة الطائرات والبالونات الحارقة، التي أدخلها الفلسطينيون كسلاح جديد بالتزامن مع انطلاق مسيرات العودة الكبرى، نهاية مارس الماضي.
ويسود جدل في الحكومة الإسرائيلية حول سبل مواجهة الظاهرة، إذ يرى بعض أركان الحكومة، مثل رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير الجيش أفيغدور ليبرمان، ضرورة تجنب قتل مطلقي هذه الطائرات للتأثير السلبي لذلك على صورة "إسرائيل" عالمياً، فيما يرى وزراء آخرون، مثل نفتالي بينيت وجلعاد أردان، ضرورة السماح للجيش بقتلهم.
واعتبر المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي مندلبليت، أمس، أن الطائرات الورقية المشتعلة التي تطلق من قطاع غزة يمكن اعتبارها "سلاحاً قتالياً لتصبح هدفاً عسكرياً".
وحسب معطيات كشفتها لجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، فإن الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها فلسطينيون من القطاع، أسفرت عن اندلاع أكثر من 400 حريق بتلك المستوطنات. وتكلفة مواجهة تلك الحرائق بلغت نحو مليوني شيقل إسرائيلي (نحو 554 ألف دولار)، بحسب الادعاءات الإسرائيلية.