تل أبيب: حلف إسرائيلي عربي قد يتشكّل ضد إيران

كشف وزير شؤون الاستخبارات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي النقاب عن أن حلفاً بين دول عربية وغربية و"إسرائيل" قد يتشكل ضد إيران، "إن لم ترضخ طهران للمطالب المتعلقة ببرنامجها النووي".
وقال الوزير يسرائيل كاتس، في تصريحات للإذاعة العبرية الثلاثاء، "إعلان إيران نيتها تسريع عملية تخصيب اليورانيوم يدل على أن صناع القرار هناك في حالة من الهلع والذعر"، مشيراً إلى أن "رد الغرب للتهديدات المنطلقة من طهران يجب أن يكون واضحاً"، على حد تعبيره.
ولم يحدد الدول التي قد تنضم إلى هذا التحالف علما بأن الدول الغربية الكبرى أعلنت في الأسابيع الأخيرة معارضتها للموقف الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، في حين أيدته بقوة كل من السعودية والإمارات.
وجدد كاتس التأكيد على أن "إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية"، معتبراً أن العقوبات التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على طهران "بدأت تجني ثمارها".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "على الإيرانيين الاختيار بين أمرين: إما القبول بالموقف الأمريكي أو الإنهيار تحت ثقل الضغوط الاقتصادية".
وكان كُتّاب وصحف سعودية أبدوا استعداد الرياض للوقوف إلى جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي في حال أخذت دوراً جديداً كقوة إقليمية للحد من النفوذ الإيراني.
وفي مقال نشرته صحيفة "الجزيرة" السعودية، يوم 15 مايو 2018، تحت عنوان: "نعم سأقف مع إسرائيل لو ضربت إيران"، قال الكاتب السعودي محمد آل الشيخ، إن بلاده ستقف إلى جانب "إسرائيل" في حال أقدمت الأخيرة على محاربة إيران.
وألمح آل الشيخ - من خلال مقاله- إلى أن إيران تهدد الأمن القومي للمملكة وإسرائيل معاً، مشيراً إلى أن من يعارض هذا المبدأ هم "المهزومون"، الذين أطلق عليهم "عرب الشمال".
وبالتزامن مع ذلك، نشرت صحيفة "الشرق الأوسط"، الثلاثاء 15 مايو 2018، مقالاً للكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد، يلمح إلى دور عربي - إسرائيلي مشترك لمواجهة المشروع الإيراني، مشيداً بالدور الإسرائيلي مؤخراً بقصف مواقع تابعة لإيران في سوريا.
ويقول الراشد، في مقال تحت عنوان: "صعود إسرائيل إقليمياً"، إن النفوذ الإيراني في المنطقة يقابله توسع ودور جديد إسرائيلي، مشيراً إلى أن "الدور الإسرائيلي الجديد الذي أوكلته الإدارة الأمريكية لإسرائيل، هو ملائم للأطراف العربية الأخرى وسيتوسع مستقبلاً".
ويقوم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاليا بجولة في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في مسعى لإقناع قادة هذه الدول بتبني موقفه الرافض للاتفاق الدولي مع إيران.
وفي 8 مايو الماضي، أعلن ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبرراً قراره بأن "الاتفاق سيئ ويحوي عيوبا عديدة".
ولاحقا، دعت واشنطن إلى اتفاق جديد مع طهران "يتناول جميع جوانب السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار، بما في ذلك في اليمن وسوريا"، ووضعت شروطا عدة لذلك من أبرزها كشف طهران لمنظمة الطاقة النووية عن برنامجها النووى بالكامل، ووقف تخصيب اليورانيوم، وإغلاق كل مفاعلات المياه الثقيلة.
كما تضمنت الشروط وقف إيران تطوير الأسلحة الباليستية، والامتناع عن تقديم الدعم لـ"حزب الله" في لبنان وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، وسحب قواتها من سوريا، والتوقف عن التهديد بالقضاء على إسرائيل وتهديد الممرات البحرية والهجمات الإلكترونية.