الأمم المتحدة تفاوض الحوثيين على إشراف دولي بميناء الحديدة

الأمم المتحدة تفاوض الحوثيين على إشراف دولي بميناء الحديدة
الأمم المتحدة تفاوض الحوثيين على إشراف دولي بميناء الحديدة

قالت مصادر سياسية يمنية إن مارتن جريفيث، المبعوث الأممي إلى اليمن، يعقد حالياً محادثات مع جماعة الحوثي من أجل تسليم ميناء الحديدة إلى المنظمة الدولية؛ في مسعى لتجنّب هجوم محتمل على المدينة من التحالف الذي تقوده السعودية.


وقال مسؤولون عسكريون محليون إن جريفيث وصل إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، يوم السبت الماضي، تزامناً مع وصول قوات التحالف إلى مسافة تبعد بأقل من 10 كم عن الميناء الواقع على البحر الأحمر، والذي يُعدّ أحد الأهداف الرئيسية في الحرب.

وقال سياسي يمني كبير مقرّب من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لوكالة "رويترز"، الاثنين: "إن جريفيث تقدّم بمقترح للحوثيين لوضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة".

وأكّد مصدر مقرّب من جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران للوكالة، ومصدر آخر مقرّب من حكومة هادي، أن المقترح يخضع حالياً للنقاش.

وقالت المصادر اليمنية إن جريفيث اجتمع مع عدد من مسؤولي جماعة الحوثي، من بينهم وزير خارجية الجماعة، لكنه لم يلتقِ بعد مع مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي يدير معظم أنحاء شمال اليمن.

ويتزامن تجدّد الضغط باتجاه الحديدة مع زيادة التوتّر بين السعودية وإيران، اللتين تخوضان في اليمن منذ ثلاثة أعوام حرباً بالوكالة، أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وتشريد ثلاثة ملايين، ودفعت البلد الفقير إلى شفا مجاعة.

وحذّرت وكالات الإغاثة الدولية من أن أي معركة كبيرة للسيطرة على الحديدة، حيث يعيش 400 ألف من السكان، ربما تُسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى وإغلاق الميناء الذي يستقبل معظم الواردات التجارية وإمدادات الإغاثة العاجلة إلى اليمن.

وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية ويدعمه الغرب، العام الماضي، عزمه التقدم صوب الحديدة، لكنه تراجع وسط ضغط دولي.