إصابة طائرة حربية تابعة لقوات حفتر بصاروخ حراري فى ليبيا

كشف مصدر عسكري ليبي أن طائرة حربية تابعة لقوات خليفة حفتر أصيبت، امس الأحد، بصاروخ حراري أطلقته قوة حماية درنة من داخل المدينة، لكن الطيار استطاع الهبوط بها في إحدى القواعد الجوية بشرقي البلاد.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء، الاثنين، عن المصدر، الذي قالت إنه فضل عدم ذكر اسمه، أن "المقدم طيار حربي جمال بن عامر نجا الأحد، بعد استهداف طائرته ميغ 21، تابعة لسلاح الجو، بصاروخ حراري أثناء قيامه بطلعات جوية".
ومنذ شهر، اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات حفتر وقوة حماية درنة (مجلس شورى مجاهدي درنة سابقاً)، في محيط المدينة، أسفرت عن قتلى وجرحى بين الطرفين، في حين أعلنت الأولى تقدمها لمشارف درنة.
وأوضح المصدر أن الصاروخ الحراري أطلقته قوة حماية درنة من داخل المدينة.
وتابع قائلاً: إن "الطيار بن عامر تمكن من الهبوط بسلام بطائرته في قاعدة الأبرق العسكرية (بالقرب من مدينة البيضاء/شرق)، ونجا من الموت".
وفي سياق آخر، قال المصدر ذاته إن غارات جوية شنها طيران حفتر، مساء الأحد، على مواقع تجمع قوة حماية درنة أصابت المستشفى الميداني لهم، ومخزناً للذخيرة.
وأضاف: "معلوماتنا الاستخباراتية على الأرض دلتنا على موقع مخزن ذخيرة للعدو"، مشيراً إلى أن "حجم الانفجارات بعد الضربة الجوية للموقع أكدت ذلك".
وتشهد درنة، منذ 3 مايو المنصرم، مواجهات مسلحة بين قوات حفتر، التي تحاصر المدينة منذ أربع سنوات، وقوة حماية درنة.
في 11 مايو الماضي أعلن مجلس شورى مجاهدي درنة، الذي تشكل في 2014، حلّ نفسه وتشكيل "قوة حماية درنة"، لتجميع أبناء المدينة؛ لمنع قوات حفتر من السيطرة عليها.
وتلاقي العمليات العسكرية حول درنة سخطاً من عدة شخصيات إسلامية سياسية، في حين يعتبر المجلس الأعلى للدولة الليبي أنها تصعيد عسكري يؤزم الوضع في ليبيا، وتعتبرها حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا) تهديداً لحياة المدنيين داخل المدينة.