في ظل مرضه .. أبرز الأسماء المرشحة لخلافة عباس
عقب جدال ونقاش واسعين طوال الأشهر الأخيرة، والحالة الصحية السيئة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأيامه التي يرى البعض أنها معدودة في الرئاسة، باتت الأعين تترقب بفارغ الصبر الخليفة المنتظر له.
مؤشرات المحللين اتجهت سابقاً نحو عدة أشخاص لتولي هذا المنصب؛ ومنهم القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، واللواء ماجد فرج مدير جهاز المخابرات الفلسطينية العامة، لكن بحسب قيادات فتحاوية بارزة فإن الخليفة قد يكون من خارج الحركة والسلطة.
وقالت مصادر محلية إن رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، بات المرشح الأبرز والأقوى لتولي منصب رئاسة السلطة، بموافقة فتحاوية وعربية ورضا إسرائيلي وأمريكي.
ونقل عباس أمس إلى قسم الطوارئ في المستشفى الاستشاري في رام الله بالضفة الغربية، وأجريت له فحوصات عاجلة وتخطيط (رسم) للقلب، وبعض الإجراءات الطبية في قسم الأشعة قبل أن يغادر المستشفى.
وعلى الرغم من التقارير الفلسطينية التي تفيد بأن حالة عباس مستقرة عقب إجرائه عملية في الأذن، فإن القناة العاشرة العبرية أكدت أمس الأحد، أن "رئيس السلطة المنتهية ولايته يُعاني من التهاب رئوي حاد وحمى شديدة وصعوبة في التنفس".
وأضافت القناة نقلاً عن دبلوماسيين غربيين: إنه "على الرغم من إعلان المشفى المطمئن، فإن أبو مازن يعاني من صعوبة في المشي من مكتبه الى السيارة، وزار قسم أمراض القلب".
ولم يحضر الرئيس الفلسطيني القمة الإسلامية الطارئة في تركيا، الجمعة الماضي، بشأن التطورات الأخيرة في فلسطين بسبب حالته الصحية.
القيادات الفتحاوية أكدت مطلع مايو الجاري، أن عباس عقد سلسلة لقاءات مغلقة مع بعض من قيادات الحركة ومسؤولي السلطة والفصائل، على هامش اجتماع المجلس الوطني بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وتم فتح ملف خليفته بشكل موسع وواضح.
وأضافت القيادات التي طلبت عدم الكشف عن هويتها في حديثها لـ"الخليج أونلاين"، أن عباس طلب من القيادات المجتمعة ترشيح أسماء موثوقة لتولي منصب رئاسة السلطة بشكل مؤقت في حال رحيله، حتى التجهيز لموعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، لكن الأسماء التي طُرحت لم تحظ بإجماع الحضور وكانت محل خلاف مستمر.
- محمد دحلان
وفي الفترة الأخيرة انتشرت توقعات بقوة أن خليفة عباس المحتمل، الذي سيكون له نصيب الأسد من الدعم المحلي والعربي، هو محمد دحلان، لكن ولظروف "غامضة" بدأ اسم دحلان يخفت كثيراً، وحتى أكثر الدول التي كانت تدعمه كمصر والأردن يبدو أنها تراجعت، وأصبحت تبحث عن مرشح آخر يتماشى مع سياساتها.
مع خفوت ضوء دحلان، بدأ يلمع اسم فلسطيني آخر، ويبدو أنه يحظى بقبول عربي وإسرائيلي وأوروبي وأمريكي، ليكون خليفة عباس المنتظر، الذي باتت تصب في كفته كل التوقعات، هو رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء فرج.
- اللواء فرج والتنسيق الأمني
الإعلام العبري والأمريكي كانا يحاولان العام الماضي "تلميع" صورة اللواء فرج، والحديث بكثرة عن إنجازاته الأمنية وتمسكه بالتنسيق الأمني مع "إسرائيل"، وملاحقة المقاومة الفلسطينية، خاصة بعد تصريحه الشهير بأن السلطة "أحبطت 200 عملية ضد إسرائيل"، لتقدمه على طبق من ذهب لرئاسة السلطة، لتأتي مفاجأة عباس مخالفة لذلك.
وقال المختص والمتابع للشأن الإسرائيلي، عمر جعارة: إن "اللواء فرج سيكون صاحب الحظ الأقوى لتولي منصب رئاسة السلطة الفلسطينية، بخلاف باقي المرشحين الذين تكبلهم ظروف والتزامات داخلية وخارجية، وتمنعهم من الوصول لكرسي الرئاسة".
وفي حديث، أرجع جعارة أسباب ذهابه نحو تلك التحليلات إلى أن "فرج بالنسبة لإسرائيل هو الرجل الأمثل والأقوى بين المرشحين؛ نظراً لخلفيته الأمنية القوية خاصة في الضفة وتعامله الجيد مع إسرائيل، وأنه رجل مخابراتي قوي ويتمتع بنفوذ كبير داخل السلطة، ونفوذ وعلاقات واسعة وممتازة مع الدول المجاورة، منها مصر والأردن".
ويشير إلى أن فكرة تولي رجل أمن لرئاسة السلطة باتت مسنودة بقوة من عدة أطراف خارجية، وعلى رأسها الجانب الإسرائيلي؛ لذلك سيكون فرج على الورق هو الرئيس القادم.
وكان موضوع خلافة عباس من المحرمات في الدوائر الرسمية الفلسطينية منذ تسلمه السلطة قبل 14 عاماً.
وعُيّن عباس رئيساً انتقالياً عقب وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004، وتمّ انتخابه في العام التالي، لِما كان من المفترض أن تكون ولاية من خمس سنوات، وأحكم سيطرة حازمة منذ ذلك الحين، رافضاً تسمية خليفة له، وحال الانشقاق السياسي مع حركة (حماس) دون إجراء انتخابات جديدة.
وخلص استطلاع للرأي صدر نهاية شهر مارس الماضي إلى أن 68% من الجمهور الفلسطيني يدعم استقالة عباس، وأن 33% فقط ممَّن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم راضون عن أدائه.
- تفكك السلطة
من جهة أخرى قال المستشرق مردخاي كيدار، المحاضر بقسم الشؤون العربية بجامعة بار-إيلان: إن "مرحلة ما بعد عباس ستشهد حالة من تفكك السلطة الفلسطينية، ممَّا يتطلب من إسرائيل المسارعة لإحلال سلطات محلية بدلاً منها، قائمة على أسس عشائرية".
وأضاف كيدار في صحيفة "إسرائيل اليوم": إن "فرج لديه مشكلة أساسية قد تمنعه من اكتساب الشرعية اللازمة لخلافة عباس؛ لأنه يظهر في الشارع الفلسطيني كمن يتعامل مع "إسرائيل"، والفضل يعود إليه في الهدوء الأمني الذي تعيشه الضفة الغربية دون هجمات مسلحة ضد "إسرائيل"".
أما البروفيسور أفرايم عنبار الخبير في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فقدر أن "السلطة ستؤول لمن يحمل سلاحاً أكثر في الشارع الفلسطيني"، وتابع: "أوصي إسرائيل بألَّا تتدخل فيما قد يحصل من صراع القوى الفلسطينية الذي سينشأ بعد غياب عباس، والانتظار جانباً ورؤية أي طرف من هذه المليشيات سوف يفرض قوته على الأرض"، وفق الصحيفة العبرية.
- تحركات سرية ضد عباس
وجدير بالذكر أنه كان هناك تحركات سرية تجري من خلف ظهر الرئيس عباس، تشارك فيها دول عربية لتجهيز خليفته، ووضع الخطوط العريضة للمرحلة التي تلي تنحيه، بحسب مصادر فلسطينية.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعطت الضوء الأخضر لخلاياها في المنطقة بالتحرك لإيجاد البديل الفلسطيني، وأصبح ملف "بديل عباس" بالنسبة لترامب أولوية كبرى، بحسب معلومات سابقة حصلت عليها "الخليج أونلاين"، من مصادر فلسطينية رفيعة المستوى في السلطة.
ويعتبر ترامب عباس "عقبة كبرى" أمام مشروعه السياسي "صفقة القرن"، والتي حظيت بتأييد عربي كبير خاصة من مصر والسعودية والأردن، كما أن الرئيس الفلسطيني رفض نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهذا ما زاد من نسبة رفض واشنطن له.
وتبقى النقاشات مفتوحة بشكل حثيث حول الخليفة المرتقب لعباس، وستكون المرحلة المقبلة صعبة على الشعب الفلسطيني في ظل وجود ترامب وتصعيده ضد الفلسطينيين، والتحرك لإيجاد رئيس فلسطيني جديد يتماشى مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
والمرحلة الخامسة هى الأحدب المتناقص وفيها يتناقص القمر تدريجيا بعد اكتماله بدرا مرة أخرى ، ويظهر في أغلب أوقات الليل وفي بدايات النهار ، إلى أن يصل إلى المرحلة السادسة وهى التربيع الثاني وهذا الوجه عكس التربيع الأول تماما ، حيث يظهر في أواخر الليل ويختفي في بدايات النهار، تعقبه المرحلة السابعة والأخيرة وهى الهلال المتناقص الذى يظهر قبل شروق الشمس ويختفي في بدايات النهار. وأخيرا القمر المظلم وفي هذه الفترة يختفي القمر لفترة قصيرة ثم تتكرر المراحل مرة أخرى مبتدئا من المحاق.