59 شهيداً .. الفلسطينيون يحيون النكبة وعيونهم ترنو للعودة
استُشهد 59 فلسطينياً وأُصيب 2771 آخرون، أمس الاثنين، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرات السلمية التي انطلقت صباحاً باتجاه حدود قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن 59 فلسطينياً استُشهدوا برصاص الاحتلال في أماكن متفرقة من حدود قطاع غزة.
وأضاف "القدرة" أن 2771 فلسطينياً أُصيبوا برصاص الاحتلال، وبالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، بينهم أطفال ونساء.
ومن بين الشهداء رضيعة فلسطينية (8 أشهر)، تُوفيت جراء استنشاقها الغاز الإسرائيلي.
وخرج مئات الآلاف من الفلسطينيين بقطاع غزة أمس الاثنين، في أضخم مسيرات حاشدة تشهدها الأراضي الفلسطينية، تحت اسم "مليونية العودة"؛ وذلك في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.
ذروة هذه المسيرات تزامنت مع حدث نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وستتزايد اليوم الثلاثاء، الذي يصادف ذكرى "النكبة" وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم عام 1948.
اللجنة الوطنية لمسيرات العودة أعلنت الإضراب الشامل في محافظات قطاع غزة الخمس، داعيةً إلى أضخم مشاركة فلسطينية بالتظاهر السلمي على حدود القطاع مع الأراضي المحتلة.
وأكّدت اللجنة الوطنية ضرورة الحفاظ على سلمية المسيرات؛ لإيصال رسالة قوية إلى العالم رفضاً لنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس.
وخصّصت اللجنة، المكوّنة من قوى وفصائل فلسطينية، حافلات وسيارات لنقل المتظاهرين من مناطق مختلفة في قطاع غزة باتجاه الحدود؛ لتحقيق أكبر عدد المشاركين.
- تأهّب إسرائيلي
وتخشى "إسرائيل" ارتفاع وتيرة الزحف الفلسطيني، وسط أحاديث عن اختراق الشريط الحدودي ودخول المتظاهرين إلى داخل الأراضي التي يسيطر عليها الاحتلال.
وقبيل ساعات من انطلاق المسيرات، ألقت طائرات إسرائيلية مُسيّرة شُعلاً نارية تجاه خيام المتظاهرين الفلسطينيين المقامة قرب السياج الحدودي.