قوات حفتر متهمة بمحاولة اغتيال رئيس المجلس الأعلى الليبي

أعلن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، وهو هيئة نيابية استشارية، أن رئيسه عبد الرحمن السويحلي نجا من محاولة اغتيال أثناء زيارةٍ له غرب البلاد.
وقال المكتب في بيان: إن "السويحلي تعرّض لمحاولة اغتيال أثناء زيارته لمدينتي غريان ويفرن".
وأضاف: إن "الوفد المرافق للسويحلي تعرّض لكمينٍ مُسلّح وإطلاق نارٍ أثناء الزيارة من جانب عصابة مسلّحة تابعة لعملية الكرامة، بمنطقة ظاهر الجبل"، في إشارة لقوات خليفة حفتر المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق).
وأشار المجلس إلى أن "عناصر الأمن والحماية التابعين لمجلس الدولة قاموا بالتصدّي لهم والتعامل معهم، بالتعاون مع رجال مديرية أمن غريان والمنطقة العسكرية الغربية، ما اضطرّهم للفرار".
ولفت البيان إلى أن "الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من عناصر الأمن والحماية التابعين للمجلس الأعلى للدولة، واختطاف 4 عناصر شرطة تابعين لمديرية أمن غريان".
ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب حفتر حول الاتهامات التي وجّهها بيان المجلس لقواته.
وهذه هي المرة الثانية التي يُعلن فيها عن نجاة السويحلي من محاولة اغتيال، ففي 20 فبراير 2017، تعرّض السويحلي -والذي كان برفقة فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق- لمحاولة اغتيال فاشلة بالعاصمة طرابلس.
ويتصارع طرفان على النفوذ والشرعية والجيش في ليبيا؛ الأول حكومة الوفاق في طرابلس (غرب) المسنودة من المجلس الأعلى للدولة والمعترف بها دولياً، والثاني القوات التي يقودها خليفة حفتر، والمدعومة من مجلس النواب شرقي البلاد.
ومن المرتقب أن تجرى انتخابات شاملة في البلاد، قبل نهاية عام 2018، وفق خريطة طريق أممية تشمل إقرار دستور وتحقيق المصالحة بين مختلف الأطراف السياسية.