الولايات المتحدة تستطيع مواجهة كوريا الشمالية بتبني استراتيجيات مختلفة

مع تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يزداد الحديث عن نشوب حرب بين الدولتين. إلا أن الكلام لن يغير الموقف كثيرا لذا يجب على الولايات المتحدة اتخاذ بعض الخطوات التي من شأنها أن تغير الموقف وتجعل كوريا الشمالية تعيد التفكير في برنامجها النووي.


 خاصة أن الحديث عن حرب نووية يزيد التوتر في العالم لذا يجب أن يكون قرار الدخول في حرب مستبعد تماما حتى استنفاذ جميع الحلول السلمية الأخرى.

بالفعل يمكن للولايات المتحدة أن تختار العديد من الخيارات الأخرى منها الضغط على الدول الداعمة لكوريا الشمالية وبذلك يمكن فرض عقوبات اقتصادية رادعة على البلد فعلى سبيل المثال يمكن أن تتعاون الولايات المتحدة مع حلفاءها من الدول الأخرى من أجل تقييد حركة الملاحة للسفن الكورية. 

وبذلك ستقع البلد تحت ضغوطات اقتصادية حقيقية. كما يمكن الضغط على الدول التي تستخدم العمالة الكورية لوقفها وبذلك تستطيع الولايات المتحدة منع التحويلات المالية التي تحصل عليها كوريا من خلال تلك العمالة.

ثانيا، يجب التركيز على الصين لأنها من أكبر الدول الداعمة لكوريا الشمالية فيجب تحميلها المسؤولية الكاملة عن اتفاقياتها مع كوريا الشمالية ودعمها للحكومة هناك. وخاصة أن 90 بالمائة من تجارة كوريا الشمالية مع الصين أو تعمل الصين على تسهيلها رغم العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة بهذا الشأن. ويجب ان تشمل العقوبات استهداف عدد أكبر من البنوك الصينية التي تتعامل مع كوريا الشمالية.

وجدير بالذكر أن الشبكة الدولية التي تربط البنوك ببعضها SWIFT قررت منع بنوك كوريا الشمالية من استخدام نظام المراسلة العالمي الذي يستخدم لتسهيل التحويلات البنكية ولكن هذا القرار لا يؤثر على البنوك الصينية التي تحول المال إلى كوريا الشمالية لذا يجب توسيع نطاق هذا القرار ليشمل  البنوك الصينية التي تتعامل مع كوريا الشمالية.