الفيسبوك تدافع عن فكرة استهداف جمهور الإعلانات بناء على السن
خاص سياسي - جهاد السقا
ظهر تقرير مؤخرا يهاجم الفيس بوك لأتحاته الفرصة للمعلنين لاستهداف فئة عمرية معينة من الجمهور للإعلانات. يقال إن شركات كبيرة مثل "أمازون" و "تارجيت" و "فيريزون" و "جولدمان ساتش" وحتى "فيس بوك" تحرص على استهداف فئة عمرية معينة عند إعداد إعلان للتوظيف على المنصة الإلكترونية ليظهر فقط لهؤلاء. مما أثار المخاوف من أن تلك الشركات تتحيز ضد أعمار معينة عند تعيين الموظفين. أصدر هذا التقرير Pro Publica و the New York Times.
وبينما اختارت شركة "فيس بوك" عدم الرد على الانتقادات التي تلقتها بسبب تمكين شركات بيع المنازل من استهداف عرق معين من الناس لم تلتزم الصمت تلك المرة. وقد نشرت ردا في منشور إلكتروني قائلة إن الهدف من هذا النوع من الاستهداف هو مساعدة الشركات لإعداد إعلانات بشكل يصل فقط للمناسبين للوظائف وبهذا يفسر هذا التقرير الهدف من تلك الأداة بشكل خاطئ.
وجدير بالذكر أن قوانين الولايات المتحدة تمنع التمييز ضد من هم فوق الأربعين عاما في سوق العمل. وأشار تقرير Pro Publica أن إعلان فيرزون يستهدف الفئة العمرية بين 25-36 عاما وأغلب الشركات تستهدف من هم أقل من 37 عاما بشكل عام.
ويذكر التقرير أن "قدرة المعلنين على توصيل رسالتهم لجمهور معين هي حتما الميزة الرئيسية التي تميز موقع فيس بوك عن غيره ولكن استخدام هذا النظام لعرض فرص العمل لفئات عمرية معينة يثير المخاوف من عدم قدرة الفئات العمرية الأخرى على إيجاد عمل مناسب."
ومن المحتمل ألا يكون هذا التقرير يعكس الصورة كاملة فمن الممكن أن تكون تلك الشركات تستهدف فئات عمرية أخرى باستخدام وسائل تواصل مختلفة. وطبقا لتصريحات بعض تلك الشركات يبدوا ان استخدام الفيس بوك لعرض الوظائف هي إحدى الوسائل والقنوات المستخدمة للحصول على موظفين.
ويشير التقرير أيضا أن إمكانية استهداف فئات عمرية معينة للإعلان عن الوظائف متاحة أيضا على المواقع الأخرى مثل جوجل ولينكت إن.
وجدير بالذكر ان الفيس بوك يتيح أيضا إمكانية استهداف جمهور الإعلانات بناء على العرق مما تسبب في بعض المسائلات القانونية للشركة. لذا يجب على "فيس بوك" إعادة النظر في اتاحة أداة الاستهداف بهذا الشكل للمعلنين والحرص على منع الإعلانات المتحيزة عنصريا.