"ترامب" يدعو مكتب البريد الأمريكي لزيادة الرسوم على "أمازون"

صرح الرئيس الأمريكي "ترامب" الأسبوع الماضي أن خدمة البريد الأمريكية عليها أن تزيد الرسوم التي تدفعها "أمازون" مقابل استخدام خدماتها لتوصيل البضائع للمستهلكين. جاء ذلك ضمن سلسلة من الانتقادات العامة ضد شركة "أمازون" التي تعمل بشكل أساسي على بيع مختلف المنتجات عبر الإنترنت مما تسبب في انخفاض قيمة أسهم الشركة.


نشر الرئيس الأمريكي تغريدة على تويتر نصها " يجب على مكتب البريد تحصيل مزيدا من الرسوم لتوصيل البضائع. لماذا يتكبد البريد الأمريكي كل تلك الخسائر الفادحة التي تقدر بمليارات الدولارات سنويا بينما يفرض رسوما منخفضة للغاية على "أمازون" وأخرين مقابل توصيل بضائعهم. هذا يزيد من أرباح شركة "أمازون" بينا يزيد من فقر مكتب البريد؟" وصلت تلك التغريدة ل 45 مليون متابع على تويتر.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي ينتقد فيها "ترامب" "أمازون" من خلال حسابه على تويتر وبالأخص مديرها التنفيذي "جيف بيزوس" الذي يملك أيضا جريدة واشنطن بوست ويعتبر أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بمائة مليار دولار. 

ففي أغسطس الماضي اتهم "ترامب" شركة أمازون بالتسبب بالضرر لمتاجر بيع التجزئة التي تدفع ضرائب للدولة. وقد بدأت "أمازون "بالفعل بدفع ضرائب عن المنتجات التي تبيعها بشكل مباشر منذ أبريل الماضي.

ويبدوا ان تغريدة "ترامب" كان لها تأثيرا غير هين على المستثمرين حيث انخفضت أسهم "أمازون" بمقدار 0.6 بالمائة مباشرة بعد نشر تلك التغريدة.

وعامة تستخدم شركة "امازون" البريد الأمريكي لإكمال عملية توصيل البضائع على المستهلك وتسميها خدمة الميل الأخير حيث يتحمل البريد توصيل البضائع ل 150 مليون عميل يوميا. وجدير بالذكر ان تفاصيل الاتفاق بين "امازون" ومكتب البريد الأمريكي غير معروفة أبدا ويقال إن البريد يعمل على توصيل 40 بالمائة من حجم مبيعات "أمازون" العام الماضي. وقيل إن  "أمازون" تدفع 2 دولار عن كل منتج أي نصف ما قد تحصله فيدكس بالمقابل.

ويعاني مكتب البريد الأمريكي من الخسارة المتتالية وتقدر حجم تلك الخسارة ب 2.1 مليار دولار في الربع الثالث في 2017. كما يعاني من الديون التي تقدر ب 15 مليار دولار فقد خسرت الخدمة حوالي 62 مليار دولار خلال العقد الماضي. 

وحاليا تعمل "امازون" على القيام بعملية التوصيل بنفسها خلال العام القادم من مخازن البائعين إلى المستهلك مباشرة.