هل يفوق عدد المسلمين في أمريكا عدد اليهود؟
خاص سياسي - جهاد السقا
يوجد حاليًا حوالي 3.35 مليون مسلم في الولايات المتحدة الأمريكية طبقًا لأرقام مركز بحث بيو Pew. وبحلول 2050 سوف يزداد هذا العدد من حوالي 1% من عدد السكان في الولايات المتحدة إلى 2.1 وهذا يعني أن أمريكا سوف تضم مواطنين مسلمين أكثر من اليهود.
وقد نشرت واشنطن تايمز تعليقًا على ذلك كتبه تشيرل كيملي يحاول فيه ربط وجود المسلمين في أمريكا بالأحداث الإرهابية التي وقعت مؤخرًا في نيويورك.
شمل المقال على عدة ادعاءات حاول فيها الكاتب دعم قرارات ترامب لحظر المسلمين من الدخول للولايات المتحدة.
بدأ الكاتب بإحصاءات مبنية على تقارير مركز الأبحاث بيو تثبت أن من 3.35 مليون مسلم الموجودين في أمريكا حاليًا 2.05 منهم بالغين وأغلبهم بنسبة 58% مهاجرين لذا من المنطقي أن يعمل ترامب على حظر دخول المسلمين لأن المهاجرين منهم يشكلون النسبة الأكبر.
ويعلق على تغريدة ترامب التي قال فيها" قد أعطيت أمرًا للأمن الوطني بتنفيذ برنامج الحظر." أنه أمر حتمي في الوقت الحالي.
وأضاف الكاتب أن الولايات المتحدة الأمريكية قد بنيت أساسًا على قواعد الديانتين المسيحية واليهودية وليس الديانة الإسلامية لذا يجب الحد من وجود المسلمين في البلاد.
ويبدوا ان التقارير الديموغرافية تشير إلى أن عدد المسلمين المهاجرين الحاصلين على إقامة دائمة في أمريكا أزداد من 5% من مجموع المهاجرين في 1992 إلى حوالي 10% في عام 2012 أي مائة ألف مهاجر في هذا العام.
ويزداد الأمر خطورة بدراسة طبيعة تلك الأسر المهاجرة فالمسلمين لديهم عدد من الأطفال يفوق أطفال الديانات الأخرى في أمريكا فالمرأة المسلمة لديها حوالي 2.9 طفلًا بينما نجد أن السيدات في الديانات الأخرى لديهم حوالي 2.2 طفلًا. والأهم أن أطفال المسلمين أقل سنًا من الأطفال الأخرين مما يسبب زيادة عدد المسلمين بشكل كبير في البلاد.
مما يزيد من قوة تأثيرهم الثقافي في أمريكا لأن العادات دائمًا ما يكون لها تأثيرًا ثقافيًا وسياسًا على المجتمع. وبهذا يحاول الكاتب جمع أدلة على صحة قرارات الرئيس ترامب ويبرر فكرة النظر للمجتمع المسلم داخل الولايات المتحدة من منظور الإرهاب والهجمات الإرهابية التي قد تحدث داخل أمريكا مما يسترعى تصحيحًا سياسيًا للأمر.
ويصبح قرار حظر المسلمين من الدول الشاملة على الإرهاب قرارًا مبررًا هو وقرار مراقبة المساجد عن كثب. فقد حان الوقت لإحداث تغييرًا سياسيًا يحفظ البلد من الإرهاب، على حد قول الكاتب.