نسب المشاهدة هامة .. ولكن مع فيديوهات الإنترنت الإعجاب أهم

في نتيجة قد تجلب الطمأنينة إلى قلوب مصممي الإعلانات، أشارت دراسة أجرتها شركة "نيلسون كاتالينا سولوشنز" عن العلامات التجارية لشركة كيلوج، إلي أن نسب مشاهدة الإعلانات المصورة عبر الإنترنت هامة لرفع المبيعات، لكن ليس بقدر أهمية إعجاب المستخدمين بالإعلان نفسه.


ووجدت الدراسة أنه حينما تصل نسب مشاهدة إعلانات المصورة عبر الإنترنت إلى معيار مجلس تقييم وسائل الإعلام أي مشاهدة الفيديو لمدة ثانيتين على الأقل، يرتفع مؤشر المبيعات، ولكن الإعجاب بالإعلان والاستمرار في مشاهدته لفترات أطول تصل إلى 16 ثانية تحقق مبيعات أقوى.

وشاركت كل من شركة أبحاث الإعلان الرقمي "موات" ومنصة "ياهو" للإعلان الرقمي "برايترول"، في دراسة عن العلامات التجارية لكيلوج، حيث قامت الدراسة بقياس نسبة ارتفاع المبيعات عن طريق مطابقة الأشخاص المعرضين لإعلانات عبر الإنترنت مع نتائج مبيعات المنازل، وتمت مقارنة المبيعات للأسر التي تعرض فيها شخص ما للإعلانات مع تلك التي لم يتعرض أحدهم لها.

وتناولت الدراسة 15 عاملا يمكن أن يؤثر على مبيعات الإعلانات المصورة عبر الإنترنت، من أهمها  تكرار مرات الظهور وما إذا كانت الإعلانات تصل إلى جمهورها المستهدف.

ودعمت الدراسة قيمة معيار مجلس تقييم وسائل الإعلام، ولكن مع بعض الملاحظات، حيث جاء أكبر تأثير للمشاهدة بين 7-16 ثانية، فارتفع مؤشر المبيعات إلى 164 نقطة، وهو أعلى بكثير من الـ 82 نقطة التي حققتها الإعلانات التي بالكاد وصلت إلى معيار مجلس تقييم وسائل الإعلام.

ويثير التأثير القوي لعامل الإعجاب الذي ينتج أكبر ارتفاع للمبيعات على الإطلاق، تساؤلا حول مدى أهمية مكانة وسيلة الإعلام أو التكنولوجيا مقابل جودة تصميم الإعلان ومدى إعجاب الأشخاص به، إذ إن الارتباط القوي بين كل من مرات المشاهدة الطويلة ومدى الإعجاب بالإعلان والمبيعات، يشير إلى أن الأشخاص الذين أحبوا الإعلان يشاهدونه لفترة أطول ومن ثم يحرصوا على شراء المنتج أكثر.

ورغم هذه النتائج، فإن المسوقين أبعد ما يكونوا عن الاتفاق حول هذا الموضوع، فبينما تدفع شركة "بروكتر أند غامبل" المسوقين الرقميين لتحقيق نسب المشاهدة على مستوى مجلس تقييم وسائل الإعلام، تصر شركة "يونيليفر" على اعتبار تشغيل مقطع الفيديو لمدة تتراوح بين 7 إلى 16 ثانية على الأقل هو مقياسها للتقييم.