"جراي لندن" تغير اسمها إلى "فالنشتاين وفات" لتعزز ثقافة التنوع والاختلاف

عندما أنشأ "لورانس فالينشتاين" و"آرثر فات" وكالتهما الإعلانية في نيويورك عام 1917، كانت معاداة اليهود فكرا سائدا وقتها، لذلك اختارا اسم "جراي" (رمادي) لوكالتهما نسبة إلى لون جدران مكتبهما، ليتمكنا من إخفاء هويتهما اليهودية.


وفي مارس 2017 ولمدة 100 يوم غيرت "جراي لندن" اسمها إلى "فالينشتاين وفات"، وذلك في مبادرة للاحتفال بمؤسسي الوكالة اليهوديين.

وتأتي هذه الخطوة بدعم من رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة جراي "جيم هيكين"، الذي قال إن الشركة لديها عام كامل من الأنشطة المخطط لها للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسها، مؤكدا أن مبادرة "جراي لندن" تعد طريقة رائعة للانطلاق.

وكجزء من المبادرة ستعمل الوكالة مع 100 مدرسة ابتدائية وثانوية في لندن لإقامة برامج لورش العمل والتدريب.

وأظهر فيلم تم إنتاجه لدعم مشروع "فالينشتاين وفات" أن التاريخ يعيد نفسه، وذلك من خلال إجراء مقارنة بين التحامل الذي تعرض له مؤسسا الشركة عام 1917، ومحاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بناء جدار على طول الحدود مع المكسيك لمنع المهاجرين من دخول البلاد بعد قرن من الزمان.

ونشرت "فالينشتاين وفات" سجلات موظفيها للتأكيد على احترام المؤسسة للتنوع والاختلاف بين موظفيها، كما ستنشئ مجموعة عمل مشتركة مع شركة "ميديا كوم" لتحديد الحواجز التي تحول دون توظيف المواهب المنتمية للأقليات العرقية.

ورغم أن سجلات موظفي "جراي لندن" ليست مثيرة للإعجاب بشكل خاص، إلا أنه تم نشر البيانات كنوع من الشفافية ولتحفيز الشركات العاملة في المجال على اتباع نفس النهج.

وتشير بيانات العاملين بالوكالة إلى أن أكبر عدد من الموظفين أي 39% منهم تلقوا تعليمهم في مدارس خاصة أو دولية، بينما ينتمي 12% آخرين إلى مدارس حكومية انتقائية.

ويعد ثلثا الموظفين (أي نسبة 67٪ ) ممن يحملون الجنسية البريطانية، والنسبة المتبقية من أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، بينما يمثل 8٪ فقط من العاملين أطفال لمهاجرين، أي أن أبويهما لم يولدا في المملكة المتحدة.