ماكدونالدز تنهي رعايتها للأولمبياد

قررت ماكدونالدز إنهاء شراكتها مع اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية بعد أن استمرت تلك الشراكة لسنوات عديدة.


ويعتبر ذلك الانفصال تحولًا كبيرًا في استراتيجية ماكدونالدز والتي ظلت ترعى لجنة الولايات المتحدة للألعاب الأولمبية منذ عام 1976 حيث أصبحت الشريك الأساسي للجنة في عام 1996.. وأنهت ماكدونالدز تلك الشراكة على الفور دون الإفصاح عن التفاصيل المالية المترتبة على ذلك.

وتعتبر ماكدونالدز واحدة من الأسماء الكبيرة التي أنهت شراكتها مع لجنة الألعاب الأولمبية بعد أن قامت مجموعة من الشركات الكبرى بتلك الخطوة مثل Budweiser و Citi  و Hilton  و TD Ameritrade  و  AT&T.

ويرى بعض الخبراء أن تراجع بعض الشركات عن رعاية الألعاب الأولمبية كان بسبب فروق التوقيت في البلاد التي سوف تقام فيها مثل بيونجشانج  وطوكيو حيث ستقام الألعاب الأولمبية 2020 وبكين 2022 حيث ستقام الألعاب الشتوية.  

وبينما أكدت ماكدونالدز ولجنة الألعاب الأولمبية على أن إنهاء الشراكة تم بناء على رغبة الطرفين، إلا أنه من الواضح أن التغير الذي طرأ على سياسات التسويق والأهداف التجارية الخاصة بماكدونالدز كانت السبب الرئيسي وراء القرار بإنهاء تلك الشراكة التي تعتبر الأقوى عالميًا.

وعلق تيمو ليوم، المدير الإداري للخدمات التليفزيونية والتسويقية للجنة الأولمبية بقوله: "في ضوء التطورات التي تحدث حاليًا في عالم الأعمال، نتفهم أن ماكدونالدز تسعى لزيادة التركيز على أولويات أخرى مختلفة."

وأضاف: "لهذه الأسباب اتفقنا نحن الطرفان على إنهاء الشراكة، وأود أن أعبر عن شكري وامتناني لأصدقائنا في ماكدونالدز بالنيابة عن لجنة الألعاب الأولمبية لما بذلوه من التزام تجاه الألعاب الأولمبية خلال العقود العديدة الماضية."  

وأوضحت سيليفا لاجنادو، مدير التسويق الدولي لماكدونالدز خلال بيان لها، حيث قالت: "نعيد النظر في كل نواحي أعمالنا واتخذنا هذا القرار بالتعاون مع اللجنة الأولمبية بهدف التركيز على أولويات أخرى وذلك جزء من خطتنا للتطوير على نطاق عالمي."

وجدير بالذكر أن علاقة ماكدونالدز بالأولمبياد بدأت عندما نقلت الشركة الهمبرجر بالطائرة للرياضيين الأمريكان المشاركين في الألعاب الشتوية في فرنسا عام 1968 وذلك لتخفيف إحساسهم بالغربة هناك.

وحاليًا تعمل ماكدونالدز على إدارة مطاعم أولمبيك بارك وأولمبيك فيليدج للمرة الأخيرة خلال الألعاب الشتوية القادمة 2018 في بيونجيانج، وتظل ماكدونالد الراعي للألعاب الشتوية لعام 2018 مع احتفاظها بحقوق التسويق في كوريا فقط.. وذلك طبقًا للعقد الذي أبرمته مع اللجنة في 2012 والذي ينص على أن تكون ماكدونالدز الراعي الرسمي للألعاب الأولمبية حتى عام 2020.

ويبدو أن من أهم أسباب ماكدونالك للقيام بتلك الخطوة هو التغير الذي حدث في إدارتها، ففي عام 2015 تم تعيين مدير تنفيذي جديد للشركة هو "ستيف ايستربوك" الذي يعمل على تطوير طرق التواصل مع عملاء ماكدونالدز مثل تطوير تطبيقات للهواتف الجوالة وإنشاء عدد أكبر من الأكشاك وإجراء بعض التعديلات على قائمة المطاعم التي توفرها، كما تسعى لخفض التكاليف بما يعادل 500 مليون دولار بنهاية 2018.

وصرحت اللجنة في البيان الذي أصدرته بالاشتراك مع ماكدونالد أنها لا زال لديها اتفاقات طويلة المدى مع عدة رعاة مثل Bridgestone و Panasonic و Toyota الذين وقعوا عقودا سارية لعام 2024 و Alibaba بعقد ساري لعام 2028 و Omega بعقد ساري لعام 2032.