سناب شات “Snapchat” تدرس إدراج محتوى إعلاني في المسلسلات القصيرة التي تعرضها حصريا
خاص سياسي - جهاد السقا
تعيد سناب شات “Snapchat” التفكير حاليًا في موقفها من منع إدراج إعلانات في المسلسلات القصيرة التي بدأت في عرضها مؤخرًا، وبالفعل بدأت الشركة في مناقشة إمكانية السماح لمحتويات دعائية في الظهور خلال المسلسلات التي تعد خصيصًا لها، وقد تظهر تلك الإعلانات في عروض جديدة تحصل عليها الشركة من شركائها الإعلانيين مثل A&E Networks و Hearst و Turner و NBC يونيفيرسال وغيرها.
وصرح مصدر قريب من سناب شات قائلًا: "من المتوقع أن تسمح سناب شات “Snapchat” للماركات التي تشتري العروض التليفزيونية بإدراج محتوى إعلاني للترويج لمنتجاتها، ولم يكن ذلك مسموحًا أبدًا في البداية، ولكن الأمر يختلف حاليًا وهي على استعداد للقيام بتلك الخطوة."
وامتنعت سناب شات عن التعليق على هذا الخبر.
وعموما فإن سناب شات “Snapchat” لم تغير حتى الآن موقفها من منع ظهور المحتويات الإعلانية، وذلك بهدف البقاء على طبيعة أقسام المنصة الإلكترونية المتخصصة في عرض المحتويات المسلية والأخبار، حتى أنها وضعت قواعدًا وسياسات صارمة ضد شركائها الإعلانيين مثل Buzzfeed و Daily Mail الذين من طبيعتهم عقد صفقات تشمل محتويات دعائية في قنوات النشر التي تخصها.
وقد تكون الضغوط الاقتصادية الجديدة التي تتعرض لها الشركة هي ما جعلتها تعيد النظر في موقفها، فقد فشلت "سناب شات" “Snapchat” خلال الربع الأخير في تحقيق الأرباح التي توقعتها لها "وال ستريت" “Wall Street”بالإضافة إلى الضغوطً المستمرة التي يتسبب فيها منافسوها في المجال؛ مثل فيس بوك “Facebook”وإنستجرام “Instagram”.
حتى أن فيس بوك طبق العديد من الخصائص الأساسية لسناب شات على تطبيقات الصور والفيديو التابعة له، مما أتاح للمعلنين استغلاله كبديل لنشر إعلاناتهم. ويوفر إنستجرام “Instagram”العديد من الخيارات أمام المعلنين لاستغلالها مجانًا، بينما يسمح سناب شات بالإعلانات المدفوعة فقط.
وبالتالي بدأ سناب شات حاليًا في بناء مجموعة من برامج الفيديو التي تعمل على الهاتف الجوال بالإضافة إلى بناء استوديوهات لتصوير مسلسلات قصيرة خاصة به، فالشركة ترغب في تطوير المنصة حتى يمكنها عرض ثلاثة أو أربعة عروض حصرية يوميًا، وتعمل حاليًا على ذلك بالاستعانة بشركاء متخصصين في المجال.