هآرتس: حماس وحزب الله وإيران أعداء ترامب

تناول وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، موشيه أرنس، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحت عنوان "ما الذي يجعل زعماء عرب براجماتيين؟".


وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن الزعماء العرب أصغوا إلى ترجمة خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الرياض، والذي دعاهم فيه إلى تشكيل جبهة مشتركة ضد الإرهاب وطرد "المخربين" العاملين في دولهم.

وراي أرنس، أنهم قلقين على مقاعدهم، في ضوء تصاعد تأثير إيران و"الإرهاب" الذي تسوقه، وهو خطر يدفع بالنضال الفلسطيني بنظرهم إلى الهامش، مقابل طموحهم بالنجاة بأنظمتهم، بواسطة التفتيش عن حلفاء محتملين.

وكما يقول عاموس جلبوع في مقال نشرته "معاريف" مؤخرا فإن ترامب يسعى إلى ربط الدول العربية وعموم الدول الإسلامية بالحرب ضد الإرهاب، الذي حدد لاعبيه الأساسيين داعش، القاعدة، حزب الله، حماس وفوقهم إيران، والهدف هو عزل إيران وإبادة رجال الإرهاب، إيديولوجيتهم وتمويلهم.

وقال ترامب أمام خمسين من قادة الدول الإسلامية، إنه يجب التصدي لأزمة التطرف الإسلامي ومجموعات الإرهاب الإسلامية التي يشجعها هذا التطرف، والمطلوب من كل دولة من هذه الدول التصدي لهذا الفكر ومجموعاته داخل حدودها.

و ينطبق الأمر على أبو مازن والسلطة الفلسطينية، كما يقول جلبوع، الذي يعتقد ترامب أنه يريد السلام مثل نتنياهو ومستعد للمفاوضات.

وبهذا المعنى فإن تغيير الأجندة الإقليمية، بحيث يحتل مكافحة الإرهاب وإيران وليس إسرائيل سلم أولوياتها، يجب أن يشمل السلطة الفلسطينية التي سيتطلب منها التصدي لحماس وليس لإسرائيل.