بقلم اسلام نجم الدين: الشرق الأوسط وتناقض التحالفات
منذ أيام قليلة وليست بالكثيرة انتهت قمة بين الولايات المتحدة وبين الدول أعضاء التحالف الإسلامي الذى تشرف المملكة السعودية برئاسته ضد التطرف والفكر الخارجي عن الدولة الأسلامية ومن ثم سميت القمة الأسلامية الأمريكية بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وقد سبق القمة بساعات انتخاب السيد روحاني رئيسا للجمهورية الإيرانية لفترة أخري وهو الإصلاحي المحسوب علي تيار الأنفتاح الخارجي وقد أعلنت منسقة العلاقات الخارجية الإيرانية ترحيبها بإنتخاب السيد روحاني رغم معارضة الحرس الثوري الإيراني بل والمرشد له.
وجاء البيان الختامي للقمة مقلق للمنفتحين مع أزمات المنطقة فالحلف مصمم للتعامل ضد مصالح الدولة الإيرانية فى سوريا والعراق واحتماليات التدخل العسكري في تلك الدول التي تعد فى دائرة التحالف والنفوذ الإيراني والحماية الروسية و هو أمر يزعج طهران بشدة و أيضا تجهيز قوة عسكرية تقدر ب 34000 الف مقاتل في ظل تلميحات أمريكية أن المنطقة ما بين سوريا والاردن والعراق ستخضع للمعارضة السورية الممولة أمريكاً.
وأن اي محاولة سورية لإستعادتها ستواجه بضربة عسكريةأمريكية كالتي حدثت منذ أيام.
أيضا شهدت القمة تلميحاً مصرياً صريحً للدول التي تمول وتدعم وتسلح الإرهابين وتسمح بعلاجهم علي أراضيهم وتفتح المنابر الإعلامية وأيضا الدول التي تعمل فيها الجماعات المتطرفة علي جمع التبرعات والمقاتلين لكلا ًمن داعش و جبهة النصرة.
وسبق لوزارة الخزانة الأمريكية أن أصدرت تقرير بتلك الدول وتحفظت مصر علي فكرة التعاطي ضد دولة واحدة واكدت أن أحد الثوابت لديها أمن الخليج الدفاعي كجزء من أمنها القومي.
ويخرج علينا أمير قطر بتصريحات تظهر كل ما يبطنه بأتهامه لمصر والأمارات والسعودية بأنهم يترأسون حملة عالمية بتشوية بلاده و العمل علي تصويرها كدولة راعية للأرهاب وذلك لحميتها لبعض عناصر الأخوان التي تم تصنيفها دولياً جماعة ارهابية وأنه ضد التعامل مع إيران كعدو وأنه سيدعم السلام بين حماس وإسرائيل.
مما أدي إلي اشتعال الغضب السعودي والأماراتي والبحريني ولم يتقبلا الإدعات الوهميةأن موقع( وكالةالأنباء القطرية) مخترقة.
ثم تم إعلان الناتو دخوله المعادلة ودخول التحالف الدولي ضد داعش بكل إمكانياته ليضيف جديداً لميدان الرماية الأكبر في الشرق الأوسط.
حيث أن بريطانيا استهدفت لأول مرة فى عقر دارها بشاب ليبي الأصل تدرب في ليبيا وسوريا سويا ويأتي الأتهام السوداني الغريب والمبتز لمصر بدعم حركات المعارضة السودانية بأسلحة مصرية في غرابه كأحد التحديات التي يجب التعامل معاها بحسم شديد . فالحقيقة أن صانعي القرار المصري يواجه ضغوط كبيرة داخلية وخارجيه لم تحدث لاي قيادة سياسية سابقة لكنه يحاول العبور بأقل التكليف وأكثر عائد ومواجه الأمر بشكل يعتمد علي قدرة الرئاسة فى إدارة الملفات المتشابكة إضافه الي قراره الحاسم بمواجهة مافيا الفساد في النهاية ندعو الله ان يوفق القياده السياسية المصرية لمواجهة ما هو قادم تحيا مصرنا في عزة ورفعة.