هل تنجح المعارضة المدنية بمصر في إطلاق قناة فضائية؟

دعا الناشط السياسي المعارض، حازم عبدالعظيم، قوى المعارضة إلى إطلاق أو شراء قناة فضائية معارضة داخل مصر قبل انتخابات الرئاسة في 2018، "من خلال اكتتاب ثم الحرب من أجل الحصول على ترخيص ستكون أول نعش في مسمار النظام وتمهد لمرشح جاد".


وقال: "أى مرشح رئاسى يحتاج إلى قناة إعلامية للتواصل مع الناس أكبر خطأ أن يظهر فى إعلام السيسي، ويجب مقاطعته واحتقاره والضغط لرخصة قناة مستقلة".

ورحب الناشط السياسي، ممدوح حمزة بالفكرة، ووصفها بأنها "هدف نبيل، نظرًا للأوضاع التي نعيش فيها من تضييق على الحريات وعلى الإعلام بكل أشكاله".

وأضاف  أنه "بالرغم من أنها فكرة جيدة وهادفة، إلا أنه يصعب تنفيذها بالفعل، في ظل هذه الأجواء والملاحقات، واصفًا النظام الحالي بأنه "مستبد ولا يقبل الرأي الآخر، ولن يسمح بفكرة وجود معارضة بأي شكل من الأشكال، وهو ما يصعب معه لإطلاق قناة معارضة".

وقال حمزة إنه "يمكن استبدال فكرة إنشاء محطة فضائية بإنشاء محطة إذاعية تجنبًا للملاحقة أو الغلق".

من جانبه، أوضح المحامى طارق العوضي، أن "فكرة إنشاء قناة فضائية أو شرائها عن طريق الاكتتاب سليم قانونًا، ولكن إمكانية تطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع صعبة للغاية، خاصة بعد أن تم طرح أفكار مشابهة ولكنها باءت جميعها بالفشل".

وأضاف أنه "حتى لو تمت الموافقة على ترخيص لإنشاء هذه القناة ستقابلها مشكلة أكبر وأهم وهي الاستمرارية، وذلك من خلال إعطاء أوامر مباشرة لشركات الإعلانات بسحب إعلاناتها أو عدم التعاقد من الأساس مع هذه القناة، وبالتالي خطر عدم الاستمرارية سيهدد هذا المشروع".

وأضاف العوضي، أنه "يمكن التعويل على الإعلام البديل أرخص وأقل فى التكلفة عن طريق إنشاء قناة على اليوتيوب، أو إطلاق موقع إلكترونى يتم إدارته بحرفية ومهنية عالية، مؤكدًا أن الهدف يتمثل فى تقديم إعلام مهنى وموضوعى واحترافى يعرض كل وجهات النظر ويتقبل الرأى الآخر والنقد".