مع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات .. بريطانيا قد تتجه للإغلاق الأسبوع المقبل
رضخ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لضغوط مستشاريه العلميين بشأن قيود الإغلاق الجديدة، والتي من المتوقع الإعلان عنها الأسبوع المقبل، وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان".
وحذر العالمان باتريك فالانس وكريس ويتي من المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ (Sage)، رئيس الوزراء من أن الوقت قد حان لاتخاذ مزيد من الإجراءات لمكافحة كورونا.
وقدم علماء سيج إلى جونسون أدلة على انتشار متزايد لكورونا أسوأ مما كان متوقعا، وذلك خلال اجتماع في داونينغ ستريت، حسب ما أوردت الصحيفة.
وقال علماء سيج المدعومين من مسؤولي الصحة في بريطانيا مات هانكوك ومايكل غوف، إن الإجراءات الحالية غير كافية، والفيروس يمكن أن يتسبب بوفاة 85000 شخص خلال فصل الشتاء.
وحتى الآن لم تحدد طبيعة قيود الإغلاق الجديدة، وسيحاول جونسون والمستشار ريشي سوناك التباحث في إجراءات من شأنها ألا تلحق ضررا كبيرا بالاقتصاد.
وحذر العلماء قبل أسابيع من أن الوباء ينتشر بسرعة وأن الإجراءات المتبعة غير كافية، وكانت أعداد الإصابات في أعلى مستوياتها جنوب البلاد، ورجحوا أن يحصل ذلك أيضا في الشمال.
وتأتي هذه التطورات بعد أن قال العلماء ومستشارو الصحة العامة إن فرض إجراءات جديدة يمكن أن ينقذ عيد الميلاد من كورونا ويسمح للعائلات بالالتقاء خلال العيد.
وأظهرت إحصاءات رسمية أن أكثر من نصف مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا في الأسبوع المنتهي في 23 أكتوبر.
وحذر تقرير من إمبيريال كوليدج لندن هذا الأسبوع من ارتفاع الحالات في لندن والجنوب الشرقي بشكل أسرع مما هو عليه في شمال إنكلترا، التي تخضع لإجراءات أكثر صرامة، لكن البلاد بأكملها في مرحلة حرجة.
ويوم أمس الجمعة قال دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني إن الوزراء كانوا يفكرون في فرض مستوى أعلى من القيود، ووضعوا خططا لإجبار المطاعم والمتاجر غير الأساسية على الإغلاق في المناطق التي توجد بها أعلى معدلات إصابة.
وقال الدكتور جوليان تانغ، استشاري الفيروسات بمستشفى ليستر الملكي إنه إذا بدأ تطبيق الإجراءات الجديدة الآن، فستحتاج بريطانيا إلى ستة أسابيع على الأقل من الإغلاق لاحتواء الفيروس، وعلى الحكومة تعويض المتضررين.
وقال المسؤول بقطاع الصحة البريطاني جوناثان أشوورث إنه يشك في أن أسرة مكونة من أكثر من ستة أفراد ستتمكن من الاجتماع في عيد الميلاد، وإنه يشعر بالقلق من أن إجراءات الإغلاق ستكون أشد في نوفمبر وديسمبر.