الانتخابات الأمريكية

أسباب زيارة أوباما وترامب فلوريدا في نفس اليوم 

قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية من ولاية فلوريدا،  في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس السابق باراك أوباما للترويج للمرشح جو بايدن من الولاية ذاتها، وفق موقع "سن سينتل".


يتنافس ترامب للظفر بولاية رئاسية ثانية للولايات المتحدة مع بايدن، الذي كان نائبا للرئيس في عهد أوباما، خلال الانتخابات المزمع إقامتها في 3 نوفمبر المقبل.

ويخطط ترامب للتصويت المبكر ضمن حملة مدتها يومين سعيا منه لكسب أصوات هذه الولاية الحاسمة مرة أخرى.

وأكد متحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس ترامب سيصوت مبكرا في مدينة "ويست بالم بيتش" التابعة لولاية فلوريدا.

قبل 4 سنوات، صوت ترامب وزوجته وابنته إيفانكا، في مدرسة مانهاتن العامة 59 في يوم الانتخابات، على بعد مئات الأمتار من مقر إقامته في برج ترامب في مدينة نيويورك. 

في ذلك الوقت، لم تعرض نيويورك التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية.

وصوت بالفعل أكثر من 4 ملايين مواطن من ولاية فلوريدا في الانتخابات الرئاسية، إما عن طريق البريد، أو من خلال التصويت الشخصي المبكر.

وكان أوباما، الذي أعلن دعمه لبايدن في الانتخابات، موجودا الأربعاء، في مدينة فيلادلفيا للمشاركة في تجمع كبير بغية كسب تأييد لنائبه سابقا.

تملك ولاية فلوريدا 29 صوتا في المجمع الانتخابي العام، مما يجعلها مع نيويورك صاحبتي أكبر عدد من الأصوات، بعد كاليفورنيا وتكساس.

وتكمن أهمية فلوريدا كونها حاسمة بشكل كبير في فوز المرشحين، لأنها تتأرجح بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي تاريخيا، في الوقت الذي يكسب فيه كل حزب التأييد في ولايات محددة.

فلوريدا التي رجحت كفة ترامب في انتخابات 2016 على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، سبق وأن دعمت أوباما في انتخابات 2008 على حساب خصمه الجمهوري جون ماكين، وهي تعد من أكبر الولايات المتأرجحة بين المرشحين.

منذ عقود سابقة، والمرشح الفائز بولاية فلوريدا، يفوز في الانتخابات الأميركية، وهذا ما يفسر أهمية هذه الولاية في السباق الرئاسي الكبير.

وليس بالضرورة أن يحصل الرئيس على أعلى الأصوات الشعبية للفوز بالرئاسة، إذ أن المجمع الانتخابي هو من يحسم النتيجة،

ويضم 538 عضوا مقسمون على الولايات والعاصمة واشنطن، طبقا لعدد السكان، واستنادا إلى تمثيل كل ولاية في الكونغرس.

ويحتاج الفائز في انتخابات الرئاسة إلى الحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي الذي يعلن أعضاؤه ولاءهم لمرشح معين.