تحديات كبيرة تواجه المراقبين الدوليين للانتخابات في الولايات المتحدة
مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأميركية وتركز أنظار العالم عليها، تنتشر فرق المراقبين الدوليين عبر الولايات كافة، وللمرة التاسعة يأتي المراقبون المنتسبون إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) إلى الولايات المتحدة لمراقبة الانتخابات، ويقومون بإعداد توصيات من شأنها أن تحسن العملية الانتخابية.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن مهمة المراقبين لا تتم ملاحظتها كثيرا من قبل المواطنين الأميركيين، وإن حملة الانتخابات عام 2020 ستكون مختلفة عن سابقاتها، وسط تحديات تواجه المراقبين.
ومن هذه التحديات مخاوف بشأن العملية الانتخابية برمتها، وتشمل عمليات تصويت الناخبين وأعمال عنف محتملة بعد الإعلان عن النتائج، وفق ما أوردت الصحيفة، إلا أن المراقبين يأملون أن تساعد جهودهم في طمأنة الأميركيين بأن تتم عملية التصويت بشكل شرعي ونظامي.
وقال روبرتو مونتيلا الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن هذه واحدة من أهم العمليات الانتخابية التي تراقبها المنظمة، وقد تم إرسال 59 مشرعا و16 موظفا لمراقبة التصويت في 10 ولايات.
بدوره أرسل مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع للمنظمة 30 مراقبا سينتشرون في 28 ولاية، و15 خبيرا انتخابيا سيعملون من واشنطن.
وكان المكتب في السابق يرسل 500 مراقب، إلا أن ذلك غير ممكن الآن بسبب فيروس كورونا وقيود السفر التي صعبت إرسال المزيد من المراقبين.
وستعمل المجموعتان التابعتان للمنظمة بشكل منسق، وسيتم الإعلان عن النتائج الأولية في اليوم التالي للانتخابات، ثم ستصدر المجموعتان تقريرا كاملا بعد شهرين.
وعبر تقرير صادر عن مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان عن مخاوفه من أن تتعطل الانتخابات بسبب كورونا، وعن تراجع ثقة الناخبين في نزاهتها.
وقال التقرير إن 400 مليون دولار من الأموال الفيدرالية الممنوحة للولايات لمعالجة قضايا الصحة والسلامة الناجمة عن الوباء قد لا تكون كافية لضمان انتخابات آمنة ومنظمة بشكل جيد.