"الحواجز الزجاجية" .. خلاف جديد بين الديمقراطيين والجمهوريين في المناظرات الانتخابية  

 


بعد الإعلان عن إصابة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومساعدين له بفيروس كورونا المستجد، أصبحت أي فعاليات انتخابية محاطة بمزيد من الحيطة والحذر.

ومع اقتراب موعد ثاني مناظرة في السباق الحالي، بعد أول لقاء جمع بين الرئيس الجمهوري، ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن، قبل أيام، يستعد نائب الرئيس، مايك بنس، والمرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس، السناتورة من ولاية كاليفورنيا، كامالا هاريس، لخوض مناظرة أولى ووحيدة لهما.

إلا أن الإجراءات المحيطة بهذه المناظرة، المقررة مساء اليوم في جامعة يوتا، بمدينة سولت ليك، أثارت خلافا بين الفريقين.

كانت لجنة المناظرات الرئاسية، قد أعلنت الاثنين، تشديد الإجراءات الصحية الخاصة بالمناظرة الثانية في السباق، بوضع حواجز زجاجية على المنصة، وهو طلب كانت تقدمت به حملة بادين، ولم يعترض عليه فريق ترامب وبنس.

وأبلغ الرئيس المشارك للجنة، فرانك فاهرينكوبف جونيور، صحيفة واشنطن بوست، أن حملة ترامب وبنس وافقت على المسألة لكنهم "لا يريدون أن يوضع الحاجز في الجانب الذي سيكون فيه بنس على المنصة... لا يريدون أن يكون داخل ما يشبه الصندوق".

وقال مارك شورت، كبير موظفي نائب الرئيس الأميركي، قد قال إن الأخير لا يرى "ضرورة طبية" لهذه الحواجز، مشيرا إلى أن تدابير السلامة الأخرى ستكفي، ومن أهمها إبقاء مسافة نحو أربعة أمتار بين بنس وهاريس.

وقال إن الأمر يعود لهاريس إذا أرادت أن تكون محاطة بحواجز زجاجية، لكنه لا يريد تطبيق ذلك على بنس.

وجاءت نتيجة اختبار فيروس كورونا لنائب الرئيس الأميركي "سلبية"، ما دفعه لاستئناف مشاركته في الحملة الانتخابية.

وبعد هذه المناظرة في جامعة يوتا، سيشارك نائب الرئيس بفعاليات خاصة بالحملة الانتخابية، في ولايتي أريزونا وإنديانا، وفقا لمسؤول رفيع في إدارة البيت الأبيض.

وستجري المناظرتان اللاحقتان، بين ترامب وبايدن، في يومي 15 و22 أكتوبر في ميامي بولاية فلوريدا، وفي ناشفيل بولاية تينيسي، على التوالي، بحسب ما هو معلن مسبقا.

من جهته، دعا بايدن الرئيس الأميركي إلى عدم عقد المناظرة الرئاسية، في 15 أكتوبر، إن كان ترامب لا يزال يشكو من عدوى الفيروس. 

وقال المرشح الديمقراطي، لمجموعة من الصحفيين "إن كان (ترامب) لا يزال مصابا بكوفيد في 15 أكتوبر لا يجب علينا عقد المناظرة".