هل تنجح السودان في إتمام اتفاق السلام النهائي مع الحركات المسلحة؟

توقّع الحكومة السودانية، غدا في جوبا عاصمة جنوب السودان، اتفاق السلام النهائي مع الحركات المسلحة، والذي ينهي عقودا من الحرب في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.


وتوجه النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو، يرافقه وزير الطاقة والتعدين ووزيرة المالية، إلي جوبا للمشاركة في مراسم التوقيع النهائي على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، غدا السبت.

وأكد رئيس فريق الوساطة لمفاوضات السلام السودانية، مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلوال، إن جميع الأطراف في السودان علي استعداد للتوقيع النهائي علي اتفاق السلام.

ووجه قلوال الشكر لدولتي الإمارات ومصر لدعمهما لمحادثات السلام السودانية، وخاصة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن اتفاق السلام سينعكس على دولة جنوب السودان وسيساهم في تحقيق السلام بها.

وقال قلوال  “هذه الاتفاقية مهمة للسودان وجنوب السودان، استقرار السودان من استقرار جنوب السودان. ان كان هناك سلام في السودان سيكون هناك سلام في جنوب السودان نحن شعب واحد في دولتين”.

وقال رئيس مفوضية السلام السودانية سليمان الدبيلو لفرانس برس: “هذا يوم تاريخي. نأمل أنّ ينهي التوقيع القتال إلى الأبد ويمهد الطريق للتنمية”.

وأضاف الدبيلو إن الاتفاق تطرق إلى جذور القضايا السودانية.

وتجدر الإشارة إلي أن التوقيع النهائي على اتفاق السلام سيتم، وسط حضور عدد من الرؤساء وممثلي الدول الصديقة، وتمثيل سوداني عال المستوي بقيادة رئيس مجلس السيادي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه الأول الفريق أول محمد حمدان دقلو ورئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك، فضلا عن عدد من أعضاء مجلسي السيادة والوزراء.

وقد وقع الجانبان الاتفاق بالأحرف الاولى في جوبا أيضا نهاية اغسطس الماضي.

ويحمل مكان التوقيع دلالة تاريخية لدولتي السودان وجنوب السودان التي انفصلت عن السودان بعد حرب أهلية بين الجانبين امتدت 22 عاما وخلفت مليوني قتيل وأربعة ملايين نازح ولاجئ.