من شرفة البيت الأبيض .. إلقاء حجر في بحيرة السلام الراكدة منذ 4 عقود

 


 تعد مصر من أوائل الدول التى رحبت باتفاقيات السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، حيث ترى مصر في تحقيق السلام العادل والشامل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة، كما أنها أولى الدول التي عقدت معاهدة سلام مع إسرائيل في المنطقة باتفاقية 

فلا يعرف معنى السلام إلا من عاش وشهد حالة التطور والتنمية في بلاده بعيدا عن حلقات الصراع والكراهية والعداء.. فالسلام الدائم والشامل .. هدف تمكنت مصر من تحقيقه عقب نصر أكتوبر عام 1973 ليكون نهاية لعهد الحروب وبداية لعهد السلام للمحافظة على الحقوق المستردّة.

في إبان توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 دعت القاهرة الدول العربية الأخرى إلى الانضمام لمعاهدة السلام، ولكنها دعوات لم تجد صدى في عقول الكثيرين، وتوقف أمل إحلال السلام العادل والشامل التي نادت به مصر لدول المنطقة كافة، حتى جاء اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل ليكون بمثابة إلقاء حجر في بحيرة السلام الراكدة منذ أكثر من 4 عقود.

خطاب الرئيس الراحل أنور السادات أمام الكنيست الإسرائيلي ، حمل أقوى الرسائل للإسرائيليين في تعاملهم مع العرب، لوقف سياسة الغزو ، والتأكيد على أن السلام العادل هو الذي سيحقق لهم الأمن وسيجلب لهم الحقوق عبر التفاوضات والوساطات الدولية والحلول السياسية، ما أفضى لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد التاريخية بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية، بشكل يحفظ الحقوق ويرسي السلام ويعزز من دعم القضية الفلسطينية،، فالرغبة المصرية الحقيقية في السلام .. اعتمدت دوما على أن حل القضية الفلسطينية يعد حجر الزواية والعنصر الأساسي لحل كافة الإضطرابات بالمنطقة.

من يرغب في السلام هو من يعرف كيف تبنى الأوطان .. فالسلام كالحرب معركة لها جيوش وحشود وخطط وأهداف، يفوز بها فقط من يرغب في مشاهدة علم بلاده خفاقا، ليفتح الطريق أمام أجيال قادمة لا تسعى إلى مزيد من الحروب،، وإنما مزيد من التفاهمات تحقق للجميع التقدم والإزدهار.