ترامب يحذر من رد أمريكي "أقوى 1000 مرة" على أي هجوم ايراني

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، إيران من شنّ أيّ هجوم على الولايات المتّحدة، متوعّداً بأنّ الردّ الأميركي سيكون "أقوى ألف مرّة"، وذلك بعد تقارير إعلامية أفادت بأنّ طهران خطّطت لاغتيال سفيرة أميركية انتقاماً لمقتل الجنرال قاسم سليماني.


وتصاعدت حدّة التوترات بين طهران وواشنطن بعدما انسحب ترامب قبل سنتين من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أميركية شديدة على الجمهورية الإسلامية وذلك تطبيقاً لسياسة "الضغوط القصوى" التي يريد من ورائها إجبار إيران على الموافقة على "اتفاق أفضل".

وبلغ التوتر بين البلدين ذروته باغتيال سليماني قرب مطار بغداد في 3 يناير في غارة نفّذتها طائرة أميركية مسيّرة.

وذكر موقع "بوليتيكو" الإخباري الأميركي نقلا عن مسؤولَيْن أميركيَّين لم يكشف عن هويتيهما قولهما إنّ أجهزة الاستخبارات تعتقد أنّ الحكومة الإيرانية تخطّط لاغتيال سفيرة الولايات المتّحدة في جنوب أفريقيا لانا ماركس القريبة من ترامب قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وقال الموقع إن هذه الخطّة اكتشفتها واشنطن في الربيع وأصبحت معالمها أوضح في الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى أنّ طهران خطّطت لاغتيال السفيرة ماركس انتقاماً لمقتل سليماني الذي كان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر "حسب تقارير صحافية، قد تكون إيران تخطط لاغتيال أو هجوم آخر ضد الولايات المتحدة ردا على قتل الزعيم الإرهابي سليماني".

وأضاف أن "أيّ هجوم من جانب إيران، أيّاً يكن شكله، ضدّ الولايات المتّحدة سيجابه بردّ على إيران سيكون أقوى بألف مرّة".

 

ورفض وزير الخارجية ألأميركي مايك بومبيو التعليق على التهديد الذي تواجهه لانا ماركس. لكنه قال لشبكة "فوكس نيوز" الإثنين إن "جمهورية إيران الإسلامية هي الدولة الأولى الداعمة للإرهاب في العالم. وانخرطت في جهود اغتيال في جميع أنحاء العالم".

وأضاف أن الإيرانيين "اغتالوا أشخاصا في أوروبا وفي أجزاء أخرى من العالم. ونحن نأخذ هذه المزاعم على محمل الجد".

 

وتابع بومبيو "نقول بوضوح لجمهورية إيران الإسلامية إن هذا النوع من النشاطات -مهاجمة أي أميركي في أي مكان وفي أي وقت، سواء كان دبلوماسيا أميركيا أو سفيرا أو عسكريا- غير مقبول إطلاقا"، مؤكدا "سنفعل كلّ ما بوسعنا لحماية كلّ مسؤول في وزارة الخارجية".
ونفت طهران بشكل قاطع هذه الاتهامات.

وبعدما وصف تقرير موقع بوليتيكو بأنه "مُغرض"، دعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة المسؤولين الأميركيين إلى "الكف عن تكرار الأساليب البالية لخلق جو معاد لإيران على الساحة الدولية".

وقال خطيب إن "إصرار الولايات المتحدة على توجيه الاتهامات والاكاذيب ضد إيران تأتي في اطار الدعاية للانتخابات الرئاسية الأميركية، وفي ظل استغلال واشنطن لمجلس الأمن الدولي بهدف تشديد الضغوط على الشعب الإيراني".