"فيسبوك" دفع أموالاً لمراهقين ليطّلع على بياناتهم
أوقف القائمون على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي برنامجاً لجمع بيانات شخصية من متطوعين حصلوا على أموال مقابل مشاركتهم.
وجاء قرار وقف البرنامج، الذي أداره الموقع في الولايات المتحدة، بعد أن كُشف أمره، وفق تقرير لموقع "بي بي سي"، نشره اليوم الخميس.
وأفاد موقع "تيش كرانش" (TechCrunch) لأخبار التكنولوجيا بأن المشاركين في البرنامج، وبينهم أشخاص تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، حصلوا على 20 دولاراً في الشهر مقابل إتاحة البيانات المخزنة بهواتفهم الذكية للتحليل.
وقال الموقع إن التطبيق المستخدم في البرنامج بنظام تشغيل "آي أو إس" (iOS) الخاص بشركة "آبل" بدا أنه ينتهك قواعد الخصوصية الخاصة بالشركة.
كما أورد الموقع أن "فيسبوك" استخدم إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف المراهقين، لكن "فيسبوك" نفى هذا الأمر.
ولدى التطبيق القدرة على تمكين "فيسبوك" من "الوصول بشكل غير محدود تقريباً" إلى بيانات أجهزة المستخدمين، بما يشمل: محتوى الرسائل الخاصة في تطبيقات الرسائل، والصور والمقاطع المصورة، ورسائل البريد الإلكتروني، ونشاط تصفح الإنترنت.
وبالإضافة إلى ذلك، الوصولُ لسجلات التطبيقات التي تم تحميلها، وأوقات استخدامها، وتأريخ للمواقع التي كان فيها المستخدم موجوداً بنفسه، واستخدام البيانات.
وطلب "فيسبوك" من المستخدمين أن يزودوه بلقطات شاشة لمشترياتهم من موقع "أمازون".
وعلى إحدى صفحات التسجيل الخاصة بالبرنامج، قال "فيسبوك" إنه سيستخدم المعلومات التي يجمعها في تحسين خدماته.
وجاء على هذه الصفحة أنه "في بعض الحالات سنجمع هذه المعلومات حتى لو كان التطبيق يستخدم تشفيراً، أو جلسات تصفح آمنة".
وأضافت الصفحة أن على المشاركين الموافقة على "الكشف عن أي معلومات عن هذا المشروع لأطراف ثالثة".
ورغم هذا، قال "فيسبوك" بعد ساعات من نشر التقرير، إنه سيُنهي البرنامج على أجهزة "آبل"، لكنه لم يعلق برنامجاً شبيهاً ينفذه على أجهزة أندرويد.
وكان "فيسبوك" قد استخدم تطبيق بحث آخر في عام 2016، يتغلغل بأعماق البرمجيات التي يستخدمها الهاتف، ويصل إلى بعض الوظائف التي لا تصل إليها تطبيقات أخرى.
وتسمح "آبل" باستخدام تطبيقات كهذه، خاصة من قِبل شركات تمنح موظفيها أجهزة آيفون، وترغب في تزويدهم بحماية إضافية ورقابة، لكنها تشترط عدم استخدام هذه التطبيقات لأغراض تجارية محددة، وأن يقتصر استخدامها على موظفي الشركة.
ويصر "فيسبوك" على أن سياسات أبحاث السوق التي ينتهجها لا تختلف عن المعتاد.
وأضاف أنه لا يشارك البيانات التي يحصل عليها مع طرف ثالث، كما أن بإمكان المشاركين أن يتوقفوا عن المشاركة في أي لحظة.