الأوبزرفر: هل نشهد موجة جديدة من الربيع العربي؟

الأوبزرفر: هل نشهد موجة جديدة من الربيع العربي؟
الأوبزرفر: هل نشهد موجة جديدة من الربيع العربي؟

أكدت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، أن التوتر يزداد في السودان ومصر ودول عربية أخرى، حيث تزداد قبضة الحكام "المستبدين" اشتداداً، لكنهم ليسوا مستعدين بما يكفي للمواجهة.


وقالت الصحيفة بمقال للكاتب سيمون تيسدال، نُشر في عدد اليوم الأحد: إن "الظروف كلها تضغط على الشعوب العربية للسعي نحو التغيير، وهو الضغط الذي سينمو باستمرار، بسبب انعدام العدالة والمساواة والظلم الاجتماعي".

وأضاف تيسدال: "النظام الديكتاتوري لحسني مبارك في مصر، كبرى الدول عربياً من حيث عدد السكان، استُبدل به نظام أكثر ديكتاتورية للجنرال العسكري عبد الفتاح السيسي، الذي أصبح رئيساً للبلاد".

وأوضح تيسدال أن المظاهرات المنددة بالرئيس السوداني عمر البشير "أصبحت أمراً يومياً معتاداً بعدما قضى الرجل، المتهم بارتكاب جرائم حرب، 29 عاماً في حكم البلاد".

وأرجع الكاتب البريطاني أسباب التظاهرات في السودان إلى ارتفاع أسعار الخبز والوقود؛ وهو ما أدى إلى انتشارها بسرعة في مختلف أرجاء البلاد، وضمت مواطنين من مختلف المجالات كالمعلمين والمحامين والأطباء.

واعتبر تيسدال أن ما يحدث بالسودان يشبه كثيراً ما يجري في دول عربية أخرى خلال الأسابيع الماضية، مثل المغرب والأردن ولبنان وليبيا، وهو ما يؤشر على "غليان سياسي".

واستطرد بالقول: إنّ "فشل الحكومات في الاستجابة المبكرة لمطالب الشعوب وتطلعاتها يؤدي إلى الوصول سريعاً إلى مرحلة حرجة".

ويتساءل تيسدال بشأن ما يجري الآن: هل هو موجة جديدة للربيع العربي أو الربيع العربي الجزء الثاني؟

وذكر أن محاولات الشعوب في الموجة الأولى للربيع العربي، المتمثلة بالتخلص من الأنظمة القمعية بكل من سوريا واليمن، كانت غير ناضجة وأدت إلى حرب أهلية في النهاية، كذلك ليبيا لم تستعد توازنها بعد التخلص من القذافي حتى الآن.