السبب الرئيسي للسمنة في الدماغ البشري
أصبح موضوع دراسة "الهايبوثلاموس" أو الوطاء حيث اكتشف العلماء جزيئات فيه يمكن أن تسبب السمنة.
عثر علماء من جامعة كامبريدج ومستشفى لوس أنجلوس للأطفال على مجموعة من الجزيئات المسؤولة بشكل مباشر عن اتصال خلايا الدماغ بكتلة جسم الإنسان.
ونشرت الدراسة في مجلة Cell، وتفيد الدراسة بأن العلماء قاموا بعملهم على أساس الاكتشافات السابقة، على سبيل المثال، تم العثور على أن الوطاء يلعب دورا حاسما في تنظيم تناول الغذاء والسكر في الدم، وهذا سبب تركيز الباحثين على هذا الجزء من الدماغ.
ونتيجة لهذا العمل، توصل العلماء إلى استنتاج مفاده أنه في مرحلة نمو الوطاء تتشكل روابط معقدة معينة تؤثر على وزن الجسم، والمسؤولية تقع على عاتق مجموعة من الجزيئات (بروتينات مخفية وغشائية)، التي تفرزها خلايا الدماغ للتواصل مع الخلايا العصبية الأخرى.
وهذه الجزيئات مسؤولة أيضا عن الذوق والرائحة، قارن الباحثون عمل هذه الخلايا مع خارطة الطريق، لأنها تخبر الخلايا العصبية الأخرى كيفية التصرف.
وأجرى العلماء تجربة تمكنوا خلالها من حجب إشارات هذه الخلايا في منطقة ما تحت المهاد للأطفال، وبعد هذا، "هدأت" الخلايا العصبية الأخرى، مما أدى إلى فقدان الوزن، واكتشفوا أنه يوجد لدى البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، طفرات في هذه الجزيئات، وهذا أيضا يشير إلى علاقتها بوزن الجسم.
وبفضل البحث، فقد ثبت أن إرسال إشارات هذه الجزيئات يشكل ما يسمى بالعمارة الفيزيائية للدماغ، ويؤثر أيضا على العمليات التي تنظم وزن الإنسان.